قرار العودة إلى المدارس لم يُحسم

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

مازالت وزارة التربية في طور تدارس وبحث خيارات العودة الآمنة للمدارس ضمن استعداداتها للعام الدراسي المقبل بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة في اطار اللجنة التنسيقية بينهما.
وأكدت مصادر تربوية مسؤولة لـ"السياسة" أن انخفاض مؤشرات المنحى الوبائي لأعداد الإصابات خلال الايام القليلة الماضية أعطى دفعة تفاؤل للعودة الكاملة الا أنها مشوبة بالحذر الشديد، موضحة أن الوزارة تتوجس خيفة من أي انتكاسات بين ليلة وضحاها في الوضع الصحي مما يعيدها الى المربع الاول بالعودة للتعليم عن بعد، ولذلك لم تحسم الوزارة قرارها بنوعية النظام التعليمي الذي سيتم التعاطي معه خلال العام الدراسي المقبل إلا أنها رفعت من وتيرة استعداداتها للعودة الآمنة للعام الدراسي وكثفت من اجتماعاتها لمراجعة كافة بنود الاستعدادات سواء من جانب جهوزية المدارس ومتطلباتها او آلية الدوام والجداول الدراسية وتطبيق الاحترازات الصحية .
وأشارت المصادر الى أن متابعة مهام القطاعات المختلفة لتأمين جهوزية انطلاق العام الدراسي مازالت دون الطموح المطلوب وتواجهها عثرات تحتم معالجتها على الفور دون تأخير، موضحة أن العقود اللازمة للخدمات من حراسة ونظافة ومراسلة وتغذية لم يتم الانتهاء منها وتواجهها مشاكل سواء في التمديد لهذه العقود او طرحها كممارسات جديدة ناهيك عن متطلبات المدارس وصيانتها وتوفير متطلبات الوقاية الصحية لكافة المدارس .
الى ذلك ترأس وزير التربية الدكتور علي المضف اجتماعاً ، أمس، بحضور وكيل وزارة التربية د.علي اليعقوب والوكلاء المساعدين وبعض من موجهي عموم المواد والموجهين الأوائل لبحث آخر استعدادات الوزارة الخاصة بعودة المدارس.
وناقش الاجتماع الاستعداد للعام الدراسي المقبل وخطة العودة الآمنة إلى المدارس وما يتعلق بها من جوانب إدارية وفنية.