الدولية
قرارات بعبدا فاقمت أزمة المحروقات... والاحتجاجات تتصاعد
الاثنين 23 أغسطس 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":لم يُفض القرار الذي اتخذه اجتماع بعبدا بشأن التسعيرة الجديدة لأسعار المحروقات إلى أي حلحلة، إن لم يكن قد أعطى مفاعيل عكسية بدليل ازدياد الازدحام على المحطات، أمس، أكثر من أي وقت مضى، ما يؤكد أن الأمور مازالت على حالها من الفوضى والعشوائية.ومع ساعات الصباح الأولى، أمس، تحرك الشارع بقوة على طول الاوتوستراد الساحلي من طرابلس الى شكا فالذوق وجونية والدورة والجية، وقطعت الطرق باكرا قبل ان يعود الجيش او المحتجون ليفتحوها قبل الظهر.ورأى عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، أن "كثافة طوابير السيارات أمام محطات الوقود ما زالت على حالها"، مشيرا إلى أن "الشركات المستوردة لم تسلم المحروقات الى المحطات لأنها تنتظر صدور الآلية من مصرف لبنان، في ما يخص المخزون الموجود في الشركات وايضا البواخر الموجودة في البحر".وأوضح أن "بعض المحطات لديها مخزون وتوزع البنزين على المواطنين ولكن قسما كبيرا منها سينفد المخزون لديه ليلا"، لافتا إلى أن "السعر مازال على 3900".ومن جانبه، أعلن اتحادا العاملين في المصالح المستقلة والمؤسسات الخاصة والعامة عن إضراب لمدة أسبوع، على أن يعقد اجتماع تقييمي، 30 أغسطس الجاري، في جميع المؤسسات والمصالح المستقلة الخاصة والعامة، وتسيير المرفق العام بحدود الطوارئ والأعطال التي تستجد على العمل الفني المؤسساتي".بدوره، أعلن عضو نقابة موزعي الغاز جوني حداد، أنه "ليس لدينا مخزون غاز ولا حتى في الشركات"، لافتاً الى أنه "لم نتسلّم بضاعة ولم يتم توزيع الغاز أمس".ومن جانبه، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "اجتماع بعبدا الأخير يوم السبت الماضي، زاد الطين بلة، وأكبر دليل على ذلك عدم حدوث اي انفراجات في أزمة المحروقات".وقال: "رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الطاقة يتحملون سوية مسؤولية استمرار الأزمة، ولا سيما ان الحل موجود ومتوافر ويعطي نتائج فورية ألا وهو تحرير السوق فوراً".واعتبر جعجع أنه "في ما يتعلق بباخرة السيد حسن الموعودة فهذه لا تعدو كونها مزحة صغيرة وسمجة في خضم المأساة التي نعيشها، إذ لو أن استيراد المحروقات من إيران يحل مشكلة لكانت إيران حلت مشكلة سورية منذ سنوات"، مشيرا إلى أن أزمة سورية في المحروقات هي التي ضاعفت أزمة لبنان من خلال التهريب الممنهج الحاصل"، مشددا أنه "لا حل لأزمة لبنان إلا بتحرير الدولة ممن هم في مواقع السلطة في الوقت الحاضر".حكومياً، وفيما يتوقع أن يزور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث سيعرض عليه تشكيلة مكتملة من 24 وزيراً، علم ان الوزير الملك سيكون النائب السابق مروان أبو فاضل، الذي سيكون نقطة تلاقٍ بين الرئيسين عون وميقاتي، وسيتولى أبو فاضل موقع نائب رئيس مجلس الوزراء، وسط تساؤلات عن مدى قدرة الرئيسين على التوافق، بما يسمح بتصاعد الدخان الأبيض.وفي الإطار، أعلن رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهّاب عبر "تويتر" أنّ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي سيقدّم غدًا تشكيلة كاملة على أساس 3 في 8".وأضاف: "أعتقد أن غالبية الرأي العام يريد تشكيل حكومة، وننصح بقبولها لأن عدم التشكيل سيؤدي لنتائج سيئة جداً".ومن جانبه، توقف المكتب السياسي لحركة أمل، "أمام حالة التخبط العشوائي في أداء المؤسسات والمواقع الرسمية المختلفة في تصريف شؤون البلاد والعجز المتمادي في ايجاد الحلول واتخاذ القرارات غير المدروسة".وقال: "إن كل تأخير ومماطلة وفرض شروط قديمة متجددة على طريق تشكيل الحكومة هو جريمة بحق كل اللبنانيين الذين يعانون من تراكم الأزمات المعيشية والحياتية وهو فعل بحال استمراره يهدد ما تبقى من فرص للخروج من المأزق".