الثلاثاء 24 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

قراصنة يخترقون مصرف "حزب الله" وينشرون أسماء المُقترضين والمودعين

Time
الثلاثاء 29 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
بيروت- "السياسة":

اخترق قراصنة إلكترونيون حسابات مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، ونشروا لوائح بأسماء المُقترضين والمُودعين في كل فروعها، حيث تعتبر تلك المؤسسة مصدراً رئيسياً من مصادر تمويل الحزب، وتبييض أمواله، والمدرجة على قوائم العقوبات الأميركية.
وكشف القراصنة، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "سبايدرز"، تفاصيل تتعلق بقيمة القروض ونسبة السداد ومعلومات شخصية عن المقترضين وميزانية الأفرع والمؤسسة للأعوام 2019 و2020، واعدين بالكشف عن المزيد من المعلومات مستقبلاً.
وطالب القراصنة من المقترضين والمودعين الذين يتعاملون مع "القرض الحسن"، بعدم الدفع، وسحب أموالهم ومقاطعة اقتصاد حزب الله الموازي وابتزازه لمصادر الدولة الذي أسهم في انهيار البلاد اقتصادياً.
وكشفت عملية القرصنة عن حسابات مؤسسة "القرض الحسن" في "جمّال ترست بنك"، الذي كان قد خضع إلى العقوبات في العام 2019 بتهمة تقديم خدمات مالية لـ"حزب الله".
ويعود افتتاح "القرض الحسن" إلى ثمانينيات القرن الماضي، حيث تم تسجيله بصفة جمعية خيرية في حين أنه بات اليوم يقدم قروضاً بنحو 500 مليون دولار لأكثر من 200 ألف مقترض، حيث تمنح قروضاً مالية بالدولار مقابل رهن الذهب، أو وضع مبالغ مماثلة له بالقيمة.
ويكاد ينحصر نشاطها بمؤيدي حزب الله وأعضاء المجتمع الشيعي، وتنشتر فروعها البالغ عددها 31 في مناطق فيها أغلبية شيعية كالضاحية الجنوبية لبيروت "معقل حزب الله"، وجنوب لبنان والبقاع.
وقد بلغ عدد المودعين في فرع حارة حريك وحده نحو 8300 عميل، أما الرقم الصادم فكان الحجم الهائل في قيمة القروض عن العام 2019 والتي بلغت نحو نصف مليار دولار، استفاد منها حوالى 197 ألف مقترض. أمّا معدل الإقراض الشهري فبلغ نحو 40 مليون دولار.
وتتعاون الجمعية مع مؤسسات تابعة للبنية التحتية "المدنية" لحزب الله، منها جمعية جهاد البناء التابعة للحزب، ولم يقتصر عملها على النشاطات المصرفية المحلية، بل تجاوز الحدود اللبنانية لرفد المساعدات "لحلفاء الحزب"، لاسيما الحوثيين في اليمن.
ففي نوفمبر 2018، فتحت الجمعية حساباً لنقل التبرعات للحوثيين في اليمن.
وفي أبريل 2019 افتتحت حسابين لنقل التبرعات لضحايا الفيضانات في إيران من قِبل الهلال الأحمر الإيراني وجمعية الإمداد التابعة لحزب الله، وتدخلت الجمعية حتى في التمويل العسكري.
وشكَّلت عملية الاختراق مفاجأة كبيرة للحزب، لاسيما أن تلك الخطوة أتت بعد أيام قليلة من مقابلة تلفزيونية لزعيمه حسن نصرالله، أكد فيها أنهم مستعدون لكافة المواجهات.
وأشارت مصادر إلى ما كان قد ذكره نصر الله من قبل قائلاً: "ليس لدينا مشاريع تجارية أو مؤسسات استثمارية تعمل من خلال المصارف في البلاد".
إلى ذلك، وفي أول رد فعل على قرار رفع السرية المصرفية، قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لـ"فرنس 24" إن: "مصرف لبنان يرحب بقرار رفع السرية المصرفية، لأن من خلال هذا القانون الضروري، وشددنا على هذا القانون لأننا كنا نريد أن يحصل تدقيق جنائي لكن لا نريد أن نخالف القانون، نرحب بهذا القانون، ومصرف لبنان سيسلم، بعد ان سلم حساباته الخاصة، حسابات الآخرين، الموجودين لدى المصرف، من حسابات تخص القطاع العام والدولة، وأيضاً حسابات المصارف تبعًا لطلب المُدققين".
آخر الأخبار