قرقاش: إيران ستواجه فترة صعبة وقطر تخوض أزمتها منفردة

أبو ظبي- أ ش أ: حذر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إيران، أمس، من أنها ستواجه "فترة صعبة" خلال الأيام القادمة، مطالبا إياها بمراجعة سياساتها إزاء ثلاثة ملفات رئيسية إذا أرادت خفض التوتر في المنطقة.
وأوضح قرقاش في تصريحات متلفزة، أن الملفات الثلاثة هي ضمانات إضافية في الملف النووي، والبرنامج الصاروخي، وتدخلهم في الشؤون العربية على غرار لبنان وسورية والبحرين والعراق واليمن، داعيا إيران إلى التراجع عن تصعيدها اللفظي ودعم الميليشيات الحوثية و"حزب الله".
وحول الأزمة الخليجية مع قطر، قال قرقاش "إن أزمة قطر تخوض غمارها دولة وحيدة وهي قطر، بالإضافة إلى فلول الإخوان المسلمين وجماعات"، مشيرا إلى أن الأزمة الخليجية لم تعد ذات أهمية على الصعيد الدولي، وأن قطر أمام خيارين، إما التعامل مع هواجس الدول المقاطعة لها لحل الخلاف، أو أن تستمر في طريقها المستقل.
وبشأن اتهامات إيران للإمارات والسعودية بالوقوف خلف هجوم الأهواز الأخير، نفى قرقاش هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، مؤكدا في الوقت ذاته أنها عارية عن الصحة.
وبخصوص العملية السياسية في اليمن، أشار إلى أن الحوثيين غير صادقين في البدء بالعملية السياسية، مبرهنا على ذلك بما تم في جنيف مطلع سبتمبر الجاري، في إشارة إلى فشل هذه العملية من قبل الميليشيات الحوثية ومساهمتهم في إطالة الأزمة.
ونوه إلى أن تحرير الحديدة هدفه الضغط لتمكين العملية السياسية، مؤكدا الالتزام بعدم إعاقة العملية الإنسانية في الحديدة، لافتا إلى أن الحل العسكري يعد جانبا لتمكين الحل السياسي في اليمن من أجل إقناع الميليشيات بأن تجنح للحل السياسي.
إلى ذلك، تقرر انطلاق أول رائد إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية على متن "سويوز إم إس-12" الروسية في 5 أبريل المقبل، في أول فتح فضائي إماراتي ضمن التعاون العلمي التقني بين روسيا والإمارات.
وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية أنه وفقا لجدول الرحلات بموجب برنامج المحطة الفضائية الدولية، فمن المقرر إطلاق المركبة وعلى متنها أحد الإماراتيين وهما هزاع علي المنصوري، وسلطان سيف النيادي اللذان تم اختيارهما عبر عملية ذات مراحل متعددة، وبدأ تدريبهما للرحلة في مدينة "النجوم" لإعداد الرواد في ضواحي موسكو.