الدولية
قرقاش: الدوحة مستمرة في التحريض وتبحث عن الصلح بـ"حب الخشوم"
الأربعاء 12 ديسمبر 2018
5
السياسة
أبوظبي، عواصم - وكالات: استغرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، بحث قطر عن صلح رغم استمرارها في الأذى والتحريض.وقال قرقاش في تغريدة على "تويتر": "اعتدنا على ازدواجية وانتهازية السياسة القطرية وشهدناها في قمة الرياض، فهي مستمرة في الأذى والتحريض على الجار"، مضيفا أن قطر في الآن ذاته تبحث عن صلح وصفه بـ"حب الخشوم".واعتبر أن هذا "الموقف يتجاهل معاناة المواطن القطري وجلّ همه إرث الأمير السابق، حين كان الملعب الإقليمي مشاعاً لمؤامراته وأحلامه".في غضون ذلك، وجّهت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تحذيراً جدياً لإدارة الرئيس دونالد ترامب، من ترددها في دعم المقاطعة العربية لقطر، واتهمت النظام القطري بتسليم خزائن الدولة لتنظيم "الإخوان" الذي يشكل تهديداً إرهابياً لدول المنطقة وللولايات المتحدة، وشرحت العلاقات الطويلة بين "الإخوان" ونظام الحمدين، ووصفتها بأنها إرث حمد بن خليفة.وقالت في تقرير "حتى الآن، كانت الآثار المترتبة على عدم القدرة على التنبؤ بالولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب في قضايا الشرق الأوسط مستمرة؛ ولكن هذا قد يتغير؛ فالتردد الأخير الذي أبدته إدارة ترامب في أزمة قطر، والذي وقفت فيه في منتصف المواجهة مع الحلفاء العرب الرئيسيين للولايات المتحدة؛ زاد من فرص الصراع في الشرق الأوسط".وأضافت أن إدارة ترامب كانت متخبطة في الأزمة الحالية؛ ففي بداية المقاطعة دعمت الحلفاء في المنطقة، ووصف ترامب قطر بأنها ممول رئيسي للإرهاب على مستوى عالٍ جداً؛ لكن إدارته خففت الضغوط على الدوحة، وتراجعت إلى نقطة أقرب إلى الحياد كما فعلت إدارة سلفه باراك أوباما في تلك الأزمة العام 2014.ووصفت تراجع إدارة ترامب عن الضغوط على النظام القطري الممول الرئيسي للتنظيمات الإرهابية في العالم، بأنه خطأً ستراتيجي كبير وخطير جداً، موضحة أن "النظام في قطر دفع نحو مليار دولار كفدية إلى الحرس الثوري وميلشيات حزب الله في العراق، في واحدة من أضخم عمليات دعم الإرهاب في العالم"، معتبرا دعمها "الإخوان" مثيراً للقلق.ووجه التقرير دعوةً صريحةً إلى إدارة ترامب، بالانضمام إلى التحالف العربي ضد قطر، بالقول: "من المهم أن نجعل قطر تُنهي دعمها لجماعة الإخوان، وربما أكثر أهمية من جعل قطر أن تنأى بنفسها عن إيران. ومع ذلك، لا يمكن القيام بذلك دون ضغوط جدية، وهو ما فعلته السعودية وجيرانها؛ لكن من خلال إلقاء إدارة ترامب ثقلها خلف قطر أضرت بمكانة أصدقائها العرب الرئيسيين، وأضعفت فرصهم في إقناع قطر باختيار طريق آخر.وختم بالقول إن "لدى الولايات المتحدة الأدوات اللازمة للمساعدة في إعادة قطر إلى المسار الصحيح؛ ولكن فقط إذا عكَس ترامب رغبته، وانضم إلى التحالف الذي تقوده السعودية".