قرقاش: حملة قطر "الممنهجة" ضد السعودية ليست جديدة أو مستغربة

الدوحة، عواصم - وكالات: أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، أن الحملة القطرية الممنهجة ضد السعودية منهج مسجل للدوحة في استهداف جيرانها.
واعتبر في تغريدة على حسابه على "تويتر" أن "الحملة القطرية الممنهجة ضد السعودية وقيادتها ليست بالجديدة أو بالمستغربة، بل إعادة إنتاج لمنهج مسجل وموثق في استهداف الدوحة لجيرانها، والمنطقي أن الدور التركي في سعيه لاستهداف الرياض سيضر بموقع أنقرة في المنطقة وسيساهم في انحسار نفوذها".
وفي تلميح للسياسة التركية المتبعة والقطرية على حد سواء، قال إن "الغريب في الاستقطاب الذي تشهده المنطقة غياب المنطق وضياع البوصلة وتباين القول والفعل، فلنتمعن في من يدعي أنه يحمل لواء الديمقراطية، وفي من يدعو لحرية الصحافة، وفي من يوظف الخطاب الديني لأغراضه السياسية؟".
دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمس، أطراف أزمة الخليج، إلى التوصل إلى حل عبر الحوار "القائم على الاحترام المتبادل".
وفي كلمة افتتاحية أمام النسخة الثامنة عشر من مؤتمر "منتدى الدوحة" الذي يعقد تحت عنوان "صنع السياسات في عالم متداخل"، طالب الأمير بإنهاء المقاطعة المفروضة على بلاده، وقال إن موقف قطر لم يتغير في مسألة حل أزمة الخليج، "برفع الحصار وحل الخلافات بالحوار القائم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، مضيفا أن مسألة التعايش وحسن الجوار بين الدول منفصلة عن أية قضايا أخرى.
وفي سياق آخر، قال الشيخ تميم في كلمته إن "النزاعات الشمولية والإقصائية تجتاح العالم وتنتج أنظمة لا تعترف بحقوق الإنسان، معتبرا أن القمع والاستبداد والانتهاكات أصبحت تمثل تهديدا للإنسانية"، ومضيفا أن منطقة الشرق الأوسط تواجه العديد من التحديات وأبرزها القضية الفلسطينية.
وتابع أن التطور التكنولوجي والفضاءات المفتوحة جعلت من الصعب تكميم الأفواه واحتكار الكلمة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن بلاده ما زالت تعول على الكويت وقوى اقليمية أخرى في المساعدة على حل الأزمة.
وقال إن "أمير الالكويت الشيخ صباح الأحمد يلعب دورا قياديا كبيرا في تهدئة الموقف، وهو أمر تقدره قطر بشدة، ما زلنا نعول على دور الكويت ودول المنطقة لاعادة لم الشمل"، مضيفا "نعتقد أننا أكثر أهمية كتكتل بالنسبة للغرب لا كدول متفرقة ومتشرذمة"، لكنه قال إن "مجلس التعاون الخليجي ليس فعالا، ويحتاج الى الية لحل الخلافات".
ورأى أن التحالفات الاقليمية بحاجة لاعادة تشكيل وان الامر يتطلب وضع مبادئ جديدة للادارة، معتبرا أن "مجلس التعاون الخليجي وأمينه العام بلا حول ولا قوة"، مضيفا أن "لديهم آليات قائمة ولم يتم تفعيلها مطلقا لأن بعض الدول تعتقد أنها غير ملزمة، لذا نحتاج لأن نتأكد من أن جميع القواعد التي نخضع لها ملزمة للجميع في هذه المنطقة". بدوره، أعلن وزير خارجية رومانيا أن الاتحاد الأوروبي سيسعى لتنظيم مؤتمر للمساعدة في حل الأزمة الخليجية.
إلى ذلك، ندد الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية أحمد الحمادي، بالانتهاكات التي زعم أن دول رباعي المقاطعة تقوم بها تجاه المواطنين القطريين، على حد وصفه.
ونقلت صحيفة "الشرق" القطرية، عن الحمادي القول إن بلاده ستستمر في بذل الجهود لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المواطنين القطريين في "دول الحصار"، مضيفا أنه "في ظل استمرار الحصار الجائر الذي يمثل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان، فإن قطر ستواصل جهودها البناءة من خلال آليات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة، لوقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي تمارسها دول الحصار ضد المواطنين القطريين والمقيمين في الدولة، بما في ذلك مواطنو دول الحصار أنفسهم، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها وإنصاف الضحايا والمتضررين".
وأعلن أن قطر "ستفتتح قريبا "بيت الأمم المتحدة" في الدوحة الذي يضم مكاتب تمثيلية لعدد من أجهزة الأمم المتحدة، بما سينعكس على نحو إيجابي على قدرتها في تنفيذ أنشطتها وبرامجها الإقليمية والعالمية.