"قرية نقرة العثمان "... صُوَرٌ من الكويت "الصَبِيَّة"

كتبت ـ سوزان ناصر:

في "متحف بيت العثمان" يتجلى الحنين إلى الماضي الجميل بأعمق صوره، ويتجسَّد الشوق إلى الكويت "الصَبِيِّة"، بذكرياتها الفردية والجَمعية، مُجتمعةً تحت سقف واحد؛ بدءاً من النشأة الأولى، مروراً على مراحل العمر المتوالية.
رئيس مركز عبدالله عبداللطيف العثمان التراثي في بيت العثمان أنور الرفاعي، تحدث خلال افتتاح قرية نقرة العثمان التي احتوت على الفريج والسوق القديم ،قائلا :" مع إنطلاق موسم الربيع والاحتفالات الوطنية حرصنا على افتتاح القرية التي جسد ت حياة الماضي وتاريخ الكويت قديماً، بما فيها تفاصيل البيت الكويتي، والأعمال التي تقوم بها النساء من إعداد الهريس والجريش، والشاي والقهوة.
وعن المتحف قال الرفاعي: يجسد البيت الكويتي في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي بجميع مقتنياته، من أثاث وملابس تاريخية ووثائق عايشت تلك المرحلة في زمن الكويت ،لافتا إلى أن "المتحف رحلة الحياة في تاريخ الكويت، لتقديم رسالة تاريخية وتراثية للأولاد والأحفاد، للاطلاع على جانب كبير من تاريخ الكويت"، وأضاف الرفاعي :" كما يحكي المتحف التاريخ عبر الأجيال، حيث يضم بين جنباته موروثات مادية متمثلة بالمعروضات والمقتنيات التاريخية التي تعطي صورة شاملة معبرة وحضارية عن أصالة هذا الشعب".


المتحف... و"نقرة العثمان"

بني متحف عبدالله عبداللطيف العثمان في منطقة حولي العام 1947 على يد المرحوم عبدالله العثمان في منطقة كان يطلق عليها في السابق "النقرة"، وهي عبارة عن حفرة في الأرض يتجمع فيها الماء، ويسكن حولها الناس لشح المياه في ذلك الزمان، فكان في منطقة حولي أكثر من "نقرة"، ومنها "نقرة العثمان" نسبة إلى عبدالله العثمان وغيرها من النقرات التي تتبع للعائلات الكويتية التي سكنت منطقة حولي.