الدولية
"قسد" تتقدم ببطء للقضاء على آخر جيب لـ"داعش" في الباغوز وتعلن تصفية 37 مسلحا
الاثنين 11 مارس 2019
5
السياسة
دمشق، عواصم- وكالات: شنت قوات سورية الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة هجوما واسعا أمس، على آخر جيب لتنظيم داعش في الباغوز شرق سورية، مستهدفة القضاء على ما تبقى من الخلافة التي شملت ذات يوم ثلث مساحة كل من العراق وسورية.وأفادت "قسد" بأن مقاتليها استولوا على مخزن أسلحة للتنظيم وإحراز تقدم في محيط المخيم المحلي وتصفية 37 عنصرا من داعش، فيما بدأت فرق الهندسة العسكرية بتفكيك وإزالة العديد من الألغام التي زرعها مسلحو داعش.وأردفت "قسد" أن المعارك أسفرت عن إصابة 5 من مقاتليها بجروح طفيفة، والاشتباكات لا تزال مستمرة.واشارت مصادر في "قسد" الى أن الأمر لن يتجاوز الـ 48 ساعة القادمة إن استمرت العمليات أو يقوم عناصر داعش بتسليم انفسهم.وأفادت مصادر أهلية، أمس، عن مقتل أكثر من 50 شخصا في غارات للتحالف الدولي على مخيم الباغوز بريف دير الزور. ورغم أن الباغوز اخر منطقة سكانية تخضع لسيطرة التنظيم الا أنه لا يزال يشكل تهديدا أمنيا كبيرا بنشاطه في مناطق أخرى نائية وقدرته على شن هجمات تعتمد على أسلوب حرب العصابات.وكانت قوات "قسد" أوقفت أكثر من مرة تقدمها تجاه الجيب المحاصر في قرية الباغوز الواقعة قرب الحدود مع العراق للسماح بخروج المدنيين ومنهم زوجات وأطفال مقاتلين في التنظيم.وقال القيادي بقوات سورية الديمقراطية عدنان عفرين، أمس، ان القوات المدعومة من الولايات المتحدة تتحرك ببطء في اخر جيب لتنظيم داعش لتجنب وقوع خسائر في مواجهة رصاص القناصة والالغام الارضية. وحلقت الطائرات الحربية فوق الباغوز التي تضم مجموعة من المنازل على ضفتي نهر الفرات عند الحدود مع العراق، وتصاعدت أعمدة الدخان فوق المنطقة مع سماع أصوات اشتباكات على فترات متقطعة.في سياق آخر، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن بلاده اختبرت 316 نموذجا من الأسلحة الحديثة في سورية.الى ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية، أمس، الأنباء التي زعمت قيام سلاح الجو الروسي بقصف منطقة إدلب السورية.وعرضت روسيا وسورية على الولايات المتحدة العمل معا، لإجلاء المرضى، والعجائز، والأطفال والنساء من معسكر الروكبان.في سياق آخر، احتج مئات السوريين في مدينة درعا، أول من أمس، على اقامة تمثال جديد للرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس السوري بشار الاسد بعد ما يقرب من ثمانية أعوام على اسقاط التمثال الاصلي في بداية الحرب الاهلية السورية.وقال متظاهرون وشهود ان السكان خرجوا الى شوارع الحي القديم بالمدينة الذي دمرته الحرب داعين لاسقاط الاسد قبل أيام من الذكرى الثامنة لبدء الصراع.وهتف المتظاهرون "سورية لينا مو لدار الاسد"، وذلك في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الامن المنطقة لمنع انضمام سكان من مناطق أخرى بالمدينة للتظاهرة.وقال شاهد ان هذ التجمع انفض بعد أن أثار اطلاق نار من مكان قريب من الميدان ذعرا بين الحضور.