دمشق - وكالات: أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أمس، أنها أحبطت هجمات انتحارية لتنظيم "داعش"، خلال المعركة النهائية على اخر جيب يسيطر عليه التنظيم في بلدة الباغوز.وقال المتحدث الإعلامي باسم "قسد" مصطفى بالي إن "القوات قصفت الباغوز قصفاً كثيفاً ليل أول من أمس، قبل بدء اشتباكات مباشرة مع مقاتلي داعش".وأضاف "كان هناك هجمات بالأحزمة الناسفة مجموعة من الانتحاريين حاولوا تنفيذ هجمات انتحارية في صفوف قواتنا استهدفتهم قواتنا وقتلوا قبل الوصول إلى التجمعات أو نقاط تمركز رفاقنا".وأشار إلى أن نحو ثلاثة آلاف "داعشي" وعائلاتهم استسلموا خلال 24 ساعة.وأظهر بث مباشر لمحطة "روناهي" التلفزيونية الكردية سلسلة انفجارات كبيرة أضاءت السماء فوق الباغوز.وفي السياق، شن طيران التحالف الدولي أمس، غارات عدة على مواقع "داعش" في الباغوز.في المقابل، علا صوت متحدث عبر مكبر "عباد الله حافظوا على الأذكار وأكثروا من الاستغفار عباد الله، وجاهروا بالتوبة والاستغفار عباد الله لعله عز وجل يجعل لنا مخرجاً". وقال عضو في التنظيم أشار إليه التسجيل المصور باسم أبوعبدالعظيم "غداً إن شاء الله نكون في الجنة وفي النعيم وهم في الجحيم يحترقون".وأضاف إن "الكفار" سخروا منهم وأهانوهم لكن الحرب جولات والمعركة لم تنته، مشيراً "لا يوجد حاكم مسلم على وجه الأرض إلا الشيخ أبوبكر البغدادي حفظه الله".
من ناحية ثانية، نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية ناديدةسبننام أكطوب قولها، إن بلادها تبحث مع روسيا والولايات المتحدة هجوماً عسكرياً محتملاً في منطقة بشمال شرق سورية يسيطر عليها مقاتلون أكراد.وأضافت إنه "بشأن الاستعدادات شرق الفرات التي ما زال من المقرر بحثها فإن التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا على وجه الخصوص مستمر".في غضون ذلك، قال مصدر عسكري أمس، إن المعارضة المسلحة استهدفت أحياء مدينة اللاذقية بصواريخ عدة، فيما أعلن النظام السوري القضاء على "مجموعات إرهابية خرقت اتفاق منطقة خفض التصعيد في عدد من بلدات ريف إدلب الجنوب الشرقي وريف حماة الشمالي".إلى ذلك، أكدت المعارضة السورية في بيان أمس، أن هجمات النظام وجرائمه وانتهاكاته لم تتوقف منذ توقيع اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، وأن النظام لم يلتزم بأي اتفاق أو قرار دولي منذ العام 2011.واعتبرت أن الحملة والتصعيد الجاري حالياً والقصف باستخدام الفوسفور الحارق هو خرق للاتفاق، كما إنه محاولة للتشويش على مؤتمر بروكسل، الذي يسعى النظام وحلفاؤه بكل وسيلة ممكنة إلى الضغط عليه وإجهاضه.وأشارت إلى أن "الخطة الحالية للنظام وحلفائه تعتمد على تنفيذ حملات تصعيدية متكررة وارتكاب المجازر وجرائم الحرب في محاولة لتجنب الدخول في الحل السياسي وعرقلة أي جهود دولية تدفع باتجاه الحل".وطالبت بمواقف جادة من قبل الدول الضامنة لاتفاق سوتشي بالدرجة الأولى.