الدولية
"قسد" تنفي السيطرة على "داعش" وواشنطن توصي بتسليحها
السبت 16 فبراير 2019
5
السياسة
دمشق - وكالات: نفت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أمس، سيطرتها على آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي، مشددة على تواصل العمليات العسكرية في مساحة صغيرة هي المتبقية تحت سيطرة التنظيم في منطقة شرق الفرات، شرقي سورية.وقال المتحدث باسم "قسد" كينو غابرييل لوكالة "سبوتنيك": "لا توجد سيطرة كاملة حتى الآن على معاقل داعش في الجيب الأخير، هناك فقط سيطرة على بادية الباغوز، ولكن لا تزال هناك مساحة صغيرة جدا تحت سيطرة التنظيم".وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أمس، أن مقاتلين من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) سيطروا على آخر جيب لتنظيم "داعش"، بعد استسلام عناصر التنظيم الذين كانوا في المنطقة، مضيفا أن "المئات من متشددي التنظيم كانوا في المنطقة واستسلموا لقسد خلال اليومين الماضيين، وأن بعض عناصره ربما ما زالوا مختبئين في أنفاق".وأشار إلى أن "قسد" تواصل عمليات التمشيط ضمن المزارع الواقعة على مقربة من الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور بحثاً عن متوارين من "داعش" ضمن أنفاق عمد التنظيم إلى إنشائها إبان بسط نفوذه على المنطقة.وأكد أن انتهاء التنظيم يأتي بعد استسلام 200 من عناصره ضمن صفقة غير معلنة إلى الآن، مشيراً إلى أن "الصفقة أفضت إلى استسلام نحو 440 من داعش على دفعتين، الأولى 240 والثانية 200".في سياق متصل، قال القيادي في "قسد" جيا فرات أمس، إن القوات ستنتزع السيطرة على آخر جيب لـ"داعش" خلال "وقت قصير جداً".وأضاف إن "قسد" تحاصر عناصر التنظيم من جميع الجهات في حي صغير بقرية الباغوز، مشيراً إلى أن "المتشددين لا يسيطرون حالياً إلا على نحو 700 متر مربع فقط لكن مقاتلينا يتحركون بحذر لوجود مدنيين ورهائن يحتجزهم التنظيم".وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن ليل أول من أمس، "سنصدر إعلانا بشأن سورية خلال 24 ساعة"، فيما قال نائبه بنس إن واشنطن ستبقي على وجود قوي في الشرق الأوسط و"ستلاحق" تنظيم "داعش".وقال ترامب "لدينا الكثير من الإعلانات العظيمة التي لها علاقة بسورية".من جهته، قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان إن التحالف تمكن من استرجاع نحو 99 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها "داعش" بسورية.بدوره، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل أول من أمس، إنه لا يتفق مع قرار ترامب بسحب القوات من سورية، محذراً من أن هزيمة "داعش" ما زالت بعيدة.واعتبر أن الولايات المتحدة ينبغي أن تواصل تسليح ومساعدة "قسد" بعد الانسحاب الأميركي المزمع من سورية شريطة أن تواصل الضغط على "داعش".في سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان إن سياسة الولايات المتحدة بشأن شمال شرق سورية "لغز"، مضيفا "ثمة شيء واحد لا أفهمه بشأن السياسة الأميركية في هذه المنطقة... كيف يمكن للمرء أن يكون حازماً ضد إيران وفي الوقت نفسه يتخلى عن شمال شرق سورية، عندما يعلم المرء أن ذلك سيخدم في نهاية المطاف الأنشطة الإيرانية في المنطقة". وحذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس، من أن انسحاب القوات الأميركية يمكن أن يعزز نفوذ روسيا وإيران في هذا البلد.بدورها أكدت تركيا على لسان وزير دفاعها خلوصي أكار أنه ينبغي أن تكون قوات بلاده وحدها في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال سورية.اما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فلم يستبعد إمكانية خوض بلاده عمليات عسكرية مشتركة مع روسيا وإيران "ضد الزمر الإرهابية في محافظة إدلب إذا اقتضت الضرورة ذلك".ولوحت الحكومة التركية باستخدام ورقة اللاجئين من جديد، للضغط على دول الاتحاد الأوروبي، رداً على الموقف الأوروبي والأميركي المتحفظ إزاء إقامة أنقرة "المنطقة الآمنة في الشمال السوري"، في محاولة لثني الدول الغربية عن موقفها بترويعها من عودة أزمة اللاجئين مرة أخرى.في غضون ذلك، أفادت مصادر سورية أمس بتنفيذ قوة خاصة تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، عمليات إنزال جوي في ريف دير الزور.وقال إن الإنزال تم بمنطقة فليطح بريف دير الزور الشمالي، مضيفة إن العناصر المشاركين في العملية استولوا على سبعة صناديق كبيرة لا يعرف ما بداخلها.