كتب ـ جمال بخيت:بعد روايته الثانية 'الطريق إلى كراتشي" لفت الروائي والقاص الكويتي هيثم بودي الانظار إليه ليس على المستوى المحلي فقط، ولكن على المستوى العربي حيث فازت هذه الرواية بتنويه جائزة الإبداع العربي في الشارقة للعام 2006 من بين سبع وثلاثين رواية عربية، الامر الذي لفت النظر الى مجموعته القصصية الاولى"النخيل"وصنفا على أنها الأكثر مبيعا لمدة شهرين متتالين. ويعود السبب في ذلك الى ان بودي اختار طريقا لم تلجه الا قلة قليلة من الكتاب من قبل، وهو التقاط احداث من تاريخ المجتمع الكويتي وتحويلها الى عمل ادبي وهو ما تتشوق الاجيال الجديدة لمعرفته، خصوصا انه اعتمد في الطريق الى كراتشي والنخيل لغة سهلة بسيطة، اختارها عن وعي، لأنه يرى ان همه الاول هو القارئ العادي، الذي يود التواصل معه.على الخط نفسه الذي اختطه لنفسه يواصل بودي البحث في قديم الكويت وتقديمه ادبيا، ويبدو ذلك جليا في قصصه القصيرة التي جاءت بعنوان "قصص النواخذة..قباطنة الخليج العربي "الصادرة عن دار السندباد في الكويت"تقع المجموعة في 151 صفحة من القطع المتوسط ويهدي المؤلف مجموعته الجديدة الي الجيل الجديد، إذ يقول فيها "إليكم بعض ماسمعناه عن قصص آبائنا البحارة الأشداء في الخليج العربي وبحر العرب.يضيف "دائما اشعر بإلحاح داخلي للكتابة التاريخية، في محاولة لتخطي الفجوة بين الجيل السابق وجيلنا الحالي، فقليل من ادبائنا السابقين من التفت الى هذا الجانب من حياة الكويتيين، ولكن لا تنس انني ابن هذا العصر ولي قصص معاصرة غير التاريخية، واللافت ان الناس اهتموا بقصصي المستمدة من التاريخ اكثر، وانا سعيد بذلك ولست حزينا".يستهل مجموعته بعنوان الطريق الى مومباسا في رحلة الي الهند عام 1937الي ميناء مومباي،ثم النوخذة المفقود ثم النوخذة والباخرة الإنجليزية بحر العرب عام 1931، وتستمر حكايات المجموعة في سرد العديد من الروائع التاريخية التي يوثق من خلالها المؤلف سيرة عبقرية البحر لدى الاجداد والاباء الاوائل.يذكر ان الروائي هيثم عبدالله يوسف بودي من مواليد الشامية 1965 الكويت ودرس في كلية الاداب علم الاجتماع واللغة العربية في جامعة الكويت وتخرج منها عام 1992.

الغلاف