قصف روسي يخرق الهدنة بمناطق خفض التصعيد شمال غرب سورية

دمشق - وكالات: قتل مدني أمس، بقصف طائرات حربية روسية استهدف قرية الضهر في محيط دركوش غرب مدينة إدلب، الخاضعة لمنطقة خفض التصعيد، فيما تسبب القصف بسقوط جرحى وخسائر مادية كبيرة.
وقال سكان ومصدران من المعارضة السورية، إن مقاتلات روسية قصفت مناطق خاضعة للمعارضة في شمال غرب سورية، وسط تزايد قصف قوات النظام لبلدات هناك، ما يهدد بانهيار اتفاق هش لوقف اطلاق النار توسطت فيه روسيا.
بدوره، قال المتحدث باسم "جماعة جيش النصر" محمد رشيد إن "القصف المدفعي لم يتوقف على قرى ريف إدلب الجنوبي منذ الهدنة المزعومة".
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن قوات النظام السوري قصفت أيضاً أماكن في حزارين والشيخ مصطفى جنوب إدلب، مضيفاً إن النظام واصل خروقاته بقصف بري ايضاً، حيث استهدف ليل أول من أمس، أماكن في كل من حيش وكفرسجنة والتح والشيخ مصطفى بريف إدلب، بالإضافة إلى محور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
في غضون ذلك، قال محققون تابعون للأمم المتحدة أمس، إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذ ضربات جوية في سورية تسببت في سقوط خسائر بشرية كبيرة من المدنيين، ما يشير إلى تجاهل توجيه التحذيرات المسبقة اللازمة واحتمال ارتكاب جرائم حرب.
وأضافوا إن طائرات الحكومة السورية وحلفاءها الروس تشن أيضاً حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج المنشات الطبية والمدارس والاسواق والمزارع، ما قد يصل أيضاً إلى حد جرائم الحرب.
من ناحية ثانية، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أول من أمس، أن سورية دولة عربية مهمة وهناك مشاورات فيما بين الدول العربية للتوافق بشأن التوقيت الملائم والمناسب لعودتها إلى الجامعة العربية بعد إزالة محنتها والعمل على تنفيذ المسار السياسي.
وقال إن الموضوع لم يتم تداوله بشكل واسع، مضيفاً إنه بعد إزالة محنة سورية والعمل على تنفيذ المسار السياسي، فستكون بالتأكيد هناك فرصة أخرى ومزيد من الحوار فيما بين الوزراء العرب لتحديد التوقيت الملائم لهذه العودة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن تركيا التي رحبت باللاجئين السوريين غيرت نهجها أخيراً، وأجبرت الآلاف على العودة إلى بلدهم الذي لا يزال يشهد قصفاً وقتلاً وتهجيراً في بعض مناطقه.
وأضافت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غير فكرته عن المنطقة العازلة على طول الحدود التركية مع سورية، بحيث تصبح المنطقة ملجأ للسوريين الفارين من الحرب، بعدما كانت لإبعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية.