الدولية
قصف صاروخي على المنطقة الخضراء والتحالف يسلّم قاعدة القيارة
الخميس 26 مارس 2020
5
السياسة
بغداد - وكالات: تعرضت المنطقة الخضراء وسط بغداد إلى قصف صاروخي، أمس، من دون أن يؤدي إلى وقوع أضرار، فيما علق التحالف أنشطته في العراق.وقال مصدر أمني عراقي، إن "صاروخي كاتيوشا سقطا على المنطقة الخضراء وسط بغداد، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون وقوع أية خسائر بشرية"، مضيفاً إن "صافرات الإندار أطلقت في المنطقة".وأشار إلى أن ثلاثة صواريخ سقطت داخل المنقطة الخضراء.من جانبها، ذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أن "انطلاق الصواريخ كان من منطقة النهضة".يشار إلى أن المنطقة الخضراء تضم مقار حكومية وسفارات بينها السفارة الأميركية والبريطانية تتعرض بين فترة وأخرى إلى قصف بالصواريخ وقذائف الهاون.في غضون ذلك، قرر التحالف الدولي، أمس، تعليق أنشطته التدريبية لقوات الأمن العراقية "بشكل موقت" في ضوء الأزمة الصحية الراهنة جراء فيروس "كورونا"، مشيراً إلى أن القرار يأتي بالتنسيق مع الحكومة العراقية.وذكر التحالف في بيان، أنه "قرر تعديل ترتيباته في العراق وتعليق أنشطته التدريبية لقوات الأمن العراقية بشكل موقت، خصوصاً في ضوء الأزمة الصحية جراء فيروس كورونا"، مشيراً الى أن القرار بالتنسيق مع الحكومة العراقية.وأضاف إن فرنسا أخذت علماً بهذا القرار وقررت إعادة أفراد عملية "الشمال" المنتشرين في العراق في هذا السياق، حتى إشعار آخر. وأوضح أن "عملية الإعادة إلى الوطن بدأت اليوم (أمس)، وستتعلق بالمئات من الجنود المشاركين في التدريب مع الجيش العراقي، بالإضافة إلى عناصر الدعم الوطني المتمركزة في هيئة عملية العزم المتأصل في بغداد".وفي السياق، ذكر الجيشان العراقي والفرنسي، أن القوات الفرنسية المشاركة في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم "داعش"، بصدد مغادرة العراق.وأشار الجيش الفرنسي في بيان، إلى أن التحالف قرر "تعديل" انتشاره في العراق وتعليق أنشطة التدريب لقوات الحكومة العراقية "بسبب الوضع الصحي". وأضاف إن "خطوة التحالف تم الاتفاق عليها مع بغداد، وستبدأ القوات في العودة إلى الوطن"، رغم أن الجيش العراقي ذكر في وقت سابق، إنهم غادروا بالفعل.من ناحيته، أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بأن القوات الأميركية غادرت قاعدة جوية تتمركز فيها منذ سنوات، في جنوب مركز نينوى. وقال إن القوات الأميركية في التحالف الدولي، سلمت قاعدة "القيارة" الجوية، إلى قيادة عمليات نينوى.وأضاف إن "القوات الأميركية تنسحب من قاعدة القيارة، الواقعة في ناحية القيارة جنوب الموصل، مركز محافظة نينوى، إلى قاعدة أخرى رئيسية في الأراضي العراقية". وأكد أن الطائرات الأميركية باشرت منذ أول من أمس، نقل المواد اللوجستية لقوات التحالف في القاعدة لحين اكتمال عملية إلى الانسحاب.وكشف عن موعد انسحاب المدربين الأميركيين، وقوات بعثة لتحالف الدولي ضد الإرهاب، من القصور الرئاسية، الخاصة برئيس النظام الأسبق صدام حسين، في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، في الرابع من أبريل المقبل، مشيراً إلى أن قيادة عمليات نينوى، ستتسلم القصور الرئاسية من القوات الأميركية.وأوضح أن انسحاب قوات التحالف والمدربين الأميركيين، من قاعدة القيارة، والقصور الرئاسية، للانتقال إلى القواعد الرئيسية للتحالف في محافظتي صلاح الدين والأنبار.من ناحية ثانية، أكد رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أمس، أن الحكومة المقبلة ستعتمد سياسة خارجية قائمة على مبدأ "العراق أولاً" بعيداً عن الصراعات الإقليمية والدولية، التي تجعل من العراق ساحة لتصفیة الحسابات.وقال "ستكون المصالح العراقیة العلیا هي البوصلة التي تحدد رسم اتجاهات تلك السیاسة، والسعي للانفتاح على جمیع دول الجوار والمنطقة وعموم المجتمع الدولي من دون الإخلال بشروط ومتطلبات حفظ استقلال العراق وسیادته".إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أول من أمس، أن جنديين تركيين قتلا وأصيب آخران في هجوم بقذائف المورتر نفذه مسلحون أكراد بمنطقة هفتانين شمال العراق.العراق يسجل وفاتين و30 إصابة جديدة بـ"كورونا"بغداد - وكالات: أعلنت وزارة الصحة العراقية، عن تسجيل حالتي وفاة و30 إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، ليرتفع بذلك العدد الاجمالي للمصابين في العراق إلى 346 إصابة، فيما مدد مجلس الوزراء حظر التجوال إلى 11 أبريل المقبل.وذكرت الوزارة، في بيان، ليل أول من أمس، أنها سجلت 30 إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس في محافظات بغداد والمثنى وكربلاء وكركوك والنجف والسليمانية والديوانية واربيل، وحالتي وفاة.وفي سياق آخر، ناشدت الوزارة، المرجعية الدينية إلى التدخل لتسهيل عملية دفن ضحايا "كورونا" في العراق، "حيث لا زلنا نعاني من صعوبات رغم الجهود التي بذلت مع الجهات المعنية كافة".وفي الوقت الذي أعلنت فيه قيادة عمليات بغداد إغلاق آلاف الأماكن العامة واعتقال 1970 مخالفاً لحظر التجوال، فوجئ العراقيون بخبر صادم عن وزير في حكومة تصريف الأعمال وزير الصناعة صالح الجبوري ومعه أعضاء في البرلمان، يقيمون تجمعاً كبيراً للمدنيين، ضمن حفل صاخب، في تحد لحظر التجوال في البلاد.