بغداد - وكالات: أفادت مصادر أمنية عراقية، بسقوط سبعة صواريخ على قاعدة "بلد" الجوية شمال العاصمة بغداد، مؤكدة أن الهجوم لم يسفر عن أية خسائر.وقالت المصادر، ليل أول من أمس، إن خمسة صواريخ سقطت في قرية بمحيط القاعدة، فيما سقط اثنان آخران في منطقة خالية داخل القاعدة، من دون أن يخلفا أية أضرار.من ناحيتها، أفادت أنباء صحافية، بأن صاروخين استهدفا محيط قاعدة "بلد" في محافظة صلاح الدين، مشيرة إلى أن القصف تم بصاروخي "كاتيوشا" مستهدفاً الجزء الشمال الغربي من القاعدة في ساحة فارغة قرب سياجها.بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، عن علمها بالهجوم، مؤكدة أن الاستهداف لم يسفر عن أية خسائر.وقال القائد العسكري جيسيكا ماكنولتي، إنه لا تواجد للجنود الأميركيين أو أحد من قوات التحالف في قاعدة بلد.من ناحية ثانية، تجددت الاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، وأغلق متظاهرون، ليل أول من أمس، جسر النصر والزيتون والحضارات وسط الناصرية بمحافظة ذي قار، وأحرقوا الإطارات ومنعوا سير المركبات، وطالبوا باختيار شخصية مستقلة لمنصب المحافظ، وذلك بعد انتهاء المهلة التي قدمها أبناء المحافظة. وهتف المتظاهرون، "هاي هيه وهاي هيه .. تبرد الثورة وتردها الناصرية"، مؤكدين استمرار احتجاجاتهم ضد الأحزاب.وفي النجف، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين المطالبين بإقالة المحافظ لؤي الياسري.وفي بابل، أفاد شهود عيان، ليل أول من أمس، بأن 15 شخصاً أصيبوا بجروح جراء قيام القوات الأمنية بإبعاد مجموعات من المتظاهرين حاولت اقتحام مبنى المحافظة.وفي سياق آخر، توقفت مصفاة محافظة ذي قار لتكرير النفط الخام بشكل كامل عن الإنتاج لليوم الثالث على التوالي بعد قيام متظاهرين بإغلاق المصفاة ومنعهم دخول العاملين.
في غضون ذلك، شدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أول من أمس، على ضرورة التخلي عن ظاهرة "عسكرة المجتمع" والظواهر المسلحة في البلاد، مؤكداً أن الديبلوماسية والحوار هما القوة الحقيقية لحماية الناس والابتعاد عن الحروب.وقال، إن "الديبلوماسية والاقتصاد والتنمية بديلة عن العسكرة"، مضيفاً إن "الحروب بدايتها سهلة، لكن صناعة السلام أصعب".وأشار، إلى نجاح الحكومة في تخفيض عدد القوات الأجنبية بنسبة 60 في المئة.وأضاف، "نواجه أزمات معقدة ومركبة ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية".وبشأن العلاقات مع دول الجوار، أكد أن لدى بغداد علاقات متنوعة مع السعودية وجميع دول الخليج، مضيفاً "ماضون باستثمارات عدة في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والطاقة."وفي سياق آخر، استعان زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، أمس، بجزء من أغنية لكاظم الساهر، في حديثه عن الفساد في العراق.وقال، "إنني أحس بمأساتهم وأسمع آهاتهم وأنينهم، فقد استحكم الفساد في بلدى ودمر كل أشيائي الحبيبات"، وهو المقطع الذي يغنيه كاظم الساهر في أغنية "أنا وليلي".وأضاف، "بالأمس صعدت إلى سطح المنزل فطنة رؤية هلال شهر شعبان المعظم، فنظرت يميناً ويساراً فإذا بأعمدة الدخان تتصاعد من هنا وهناك".وأشار، "إنها أعمدة الغضب التي تعتري صدورهم من جراء الفساد الذي حرمهم من الكرامة والسعادة وأدخلهم نفق الفقر والخوف والجوع والحرمان".