

قضاء إيران يجرِّم واشنطن بـ"انقلاب نوجه" بقيادة آخر رئيس وزراء للشاه
واشنطن، عواصم - وكالات: قضت محكمة العدل في طهران أمس، بإدانة الحكومة الأميركية في قضية محاولة "انقلاب نوجه"، التي وقعت في الحادي عشر من يوليو عام 1980 ضد حكومة أبو الحسن بني صدر، ونفذها ضباط وجنود من قوات المشاة والقوات الجوية والجيش والاستخبارات بقيادة آخر رئيس وزراء للشاه شابور بختيار، وكان المركز الرئيس للتخطيط مطار نوجه العسكري غرب إيران، وقررت المحكمة تغريم الولايات المتحدة بـ330 مليون دولار كتعويض للناجيات وضحايا الانقلاب.
وأفادت وكالة "مهر" للأنباء بأن جلسة الاستماع للمحاكمة القانونية لأسر ضحايا المحاولة الانقلابية التي فشلت بعد تسريب تفاصيلها واعتقال عشرات الطيارين والضباط قبل ساعات من التنفيذ، واتهمت طهران واشنطن بتدبيرها، عقدت في 24 يوليو الماضي بحضور الناجين وأسر ضحايا الحادث، في الفرع 55 من مجمع الشهيد بهشتي القضائي في طهران، حيث تمت المطالبة بإصدار الحكم ضد الحكومة الأميركية بتهمة التخطيط للانقلاب وتنفيذه، ووفقا لحكم الأمس، يتعين على الحكومة الأميركية دفع 330 مليون دولار غرامات مالية وتعويضات لعائلات ضحايا انقلاب نوجه.
في غضون ذلك، قال قائد القوات البحرية في "الحرس الثوري" علي رضا تنكسيري إنه "يجب أن نسيطر على البحر إذا أردنا أن نؤثر في هندسة النظام العالمي الجديد"، مضيفا ان المرشد علي خامنئي "أمرنا بأن نخرج من الخليج نحو البحار الأخرى والمحيطات وإذا استطعنا إنجاز الأمر فهذا سيفيد الأجيال التي تأتي من بعدنا"، قائلا "هناك مصطلح اسمه السيادة البحرية، السيادة البحرية تعني أن من يتواجد في البحر هو سيد ذلك المكان".
على صعيد آخر، أعلن نائب المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية بلال كريمي إطلاق سراح مصور وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء محمد حسين ولايتي، الذي دخل أفغانستان بشكل قانوني وبقي في كابول لمدة 10 أيام وتم اعتقاله في مطار كابول لدى مغادرته، فيما قالت "تسنيم" إن "طالبان" سلمت المصور للسفارة الإيرانية في كابول.
إلى ذلك، وبشعار "الموت لخامنئي؛ مائة عام من الجريمة في نظامي الشاه والملالي؛ سأخذ بثأر أخي، يجب إطلاق سراح نقشبندي الغيور"، وعلى الرغم من الإجراءات القمعية الشديدة والواسعة، خرج المواطنون البلوش في زاهدان وراسك وخاش ومدن أخرى بمحافظة سيستان
وبلوشستان، في تظاهرات ومسيرات وتجمعات احتجاجا على اعتقال خطيب وإمام جمعة راسك مولوي نقشبندي، وضد اضطهاد وقمع الملالي واعتقال مولوي فتحي محمد نقشبندي، مطالبين بإطلاق سراحه. وحمل أهالي زاهدان في تظاهراتهم في شوارع المدينة لافتة كتب عليها: "زاهدان البطلة لن تصمت أمام نظامي الشاه والملالي"، وردد المتظاهرون شعارات "الموت لخامنئي"، "الموت للديكتاتور"، "مائة عام من الجريمة في نظامي الشاه والملالي"، "صمتنا موتنا"، "يجب إطلاق سراح نقشبندي الغيور"، "يجب إطلاق سراح السجناء السياسيين"، "ليرحل الملالي لن تفيدهم الدبابة والمدفع" و"سأخذ بثأر أخي"، وقام قام الشباب البلوش بإغلاق طريق سوران - بسكوه بالنار وهتفوا "الموت لخامنئي" و"الموت لخميني اللئيم".
وبعد صلاة الجمعة في مسجد الخليل، ردد المصلون في مدينة خاش شعارات مناهضة لخامنئي رغم الإجراءات الأمنية المكثفة للنظام، ورفعوا شعار "يجب إطلاق سراح مولوي نقشبندي"، فيما أغلق المتظاهرون في مدينة سيب سوران الطريق إلى خاش، وقام شباب مدينة سرباز بقطع طريق المدينة إلى مدينة مهرستان بحرق الإطارات.
من جانبها، حيّت الرئيسة المنتخبة من المعارضة الإيرانية مريم رجوي المنتفضين، مؤكدة أنهم عكسوا حماس الانتفاضة والمطالبة بالحرية في جميع أنحاء إيران، وأظهروا بقبضات مشدودة غضبهم من اضطهاد وجرائم نظامي الشاه والملالي.