السبت 12 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

قضايا الانتحار!

Time
الأحد 05 فبراير 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

الشعب الكويتي بمختلف فئاته ضد الانتحار الذي نهى عنه ديننا الحنيف بكافة انواعه، وضد انهاء الانسان لحياته بنفسه من خلال الانتحار، فالحياة التي وهبنا إياها الله عز وجل اغلى من ان نهدرها، او ينهيها الانسان منا نهاية سيئة، رغم ايماننا الراسخ بان المنتحر قد افضى امره الى خالقه سبحانه ان شاء عذبه، وان شاء غفر له، فهو العدل الذي لا يظلم عباده!
في الامس القريب انتحر شخص من غير محددي الجنسية في نظارة أحد المخافر، والله وحده هو الذي يعلم ظروفه، او لماذا انتحر، فكل الاحتمالات واردة، الا ان هناك من يحاول ان يجعل من هذا الانتحار قضية انسانية كبيرة تتحمل مسؤوليتها الحكومة والشعب الكويتي، ليس اسفا أو من اجل شخص ازهق نفسه بنفسه، لكن لهدف لم يعد خافيا على احد، وهو التصعيد غير المبرر من اناس لم تعد خافية اهدافهم!
قبل أيام انتحر هندي في جاخور في كبد، ولم تجعل الجالية الهندية، التي يبلغ عددها نحو مليون مغترب في الكويت، من هذا الانتحار قضية، وتركت الامر للجهات المختصة وانتهى الامر.
وقبل هذا الانتحار انتحر اكثر من مواطن كويتي لسبب او اخر، ولم يصعد الكويتيون الامر، وتركوا الامر لاصحاب الامر، كذلك لم يذرف عليه اصحاب الاجندات المعروفة وابطال الـ"ميديا" دمعة واحدة، ومرت حالات الانتحار مرور الكرام لان المنتحر كويتي الجنسية!
فلماذا هذه الفئة بالذات يجعلون من انتحار يائس قضية، ويحملون مسؤوليتها الشعب والحكومة؟
الكويت كلها لا تفرح بالاخبار السيئة، ولا تتمنى لمن يعيش على ارضها بما يرضي الله سبحانه الا الخير، ورغم ذلك نجد ان هناك من يحاول تأليب الناس، واثارة الفتنة من خلال الاصطياد بالماء العكر، ويجعل من اي قضية انسانية سوطا يجلدنا به، ويحاول كذلك ان يحملنا المسؤولية، لذلك لا بد من تدخل جاد من الجهات المختصة لوقف مثل تلك الحملات التي لا يراد من ورائها خيرا ابدا ألا هل بلغت اللهم فاشهد...زين.
آخر الأخبار