قضيتنا الأولى

زين وشين

تبقى القدس هي قضيتنا الاولى، التي نلتزم بها، ويهمنا ما يجري حولها، وندعو الى نصرتها، ونصرة اهلها، ونجاهد معهم بأموالنا، على اساس من جهز غازيا فقد غزا.
ونسأل الله دائما ان يرزقنا صلاة في المسجد الاقصى، قبل الممات، والشعب الفلسطيني اشقاؤنا نحبهم، ونتعاطف معهم، وندعو لهم مخلصين بالنصر المبين على عدو الله، وعدوهم، نصرا مبينا، ويحفظهم من كل مكروه، ويجبر مصابهم، ويرحم شهداءهم ويشد أزرهم!
هذا كله لا يعني اننا لا نجيد قراءة التاريخ، ولا نحفظ المواقف لاهل المواقف، كذلك فنحن لا ننسى الاساءات، ولا ننسى رقص اهل غزة على جراحنا، بل لا تزال صورة الغاصب المحتل طاغية العراق المقبور تتصدر اهم ميادين غزة، فقد جعلوا منها مزارا، وهم يعرفون ما الذي جرى في الكويت اثناء الاحتلال.
الشعب الكويتي تضرر، بل تضرر منه الفلسطينيون انفسهم، فقد كان سببا رئيسيا بتشريد نصف مليون فلسطيني، غادروا الكويت، كذلك لا ننسى دعاء خطيبهم (اللهم لاتطفئ لهم بئر) ولم يستجب دعاؤه، فقد اطفئت ابارنا التي احرقها الغزاة في وقت قياسي!
كذلك لا ننسى دعاء خطيب جمعتهم على السعودية، وعلى الملك سلمان وولي عهده، بالاسم على الهواء مباشرة، ويختم خطبته بشتم حكام وشعوب الخليج في صلاة الجمعة، والمصلون منهم يؤمنون معه.
ولا ننسى كذلك مظاهراتهم اثناء احتلال الكويت، داعين الطاغية الى غزو السعودية ودول الخليج، فقد اصبحنا نحن عدوهم الاول وليس اسرائيل!
كل هذا موثق، ومحفوظ، لكن ليس هذا وقته، فالمطلوب منا مناصرة الاشقاء في غزة، وعلى ارض فلسطين، والوقوف معهم، فهم في محنة حقيقية،ويحتاجون المساعدة، فليس هذا وقت الحساب والعتاب.
ساعدوهم ليقفوا بوجه الظلم والعدوان، كل وفق مقدرته، والحساب وقت آخر…زين.

طلال السعيد