قطار الانتخابات العراقية ينطلق بتصويت العسكريين والنازحين والسجناء

بغداد، عواصم - وكالات: يدلي مليون و196 ألفا و453 ناخبا عراقيا من أفراد قوات الجيش والأجهزة الأمنية والنازحون ونزلاء السجون اليوم الجمعة بأصواتهم، في مستهل الانتخابات العامة البرلمانية التي ستجرى يوم الأحد المقبل.
وذكرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إن مليونا و 75 ألفا و727 من أبناء الجيش العراقي وقوات الشرطة والأجهزة الأمنية سيدلون بأصواتهم في الساعة السابعة من صباح اليوم، في 595 مركزا انتخابيا تضم 2584 محطة اقتراع في التصويت الخاص، مضيفة أن 120 ألفا و126 من النازحين سيدلون بأصواتهم في 86 مركزا انتخابيا تضم 309 محطات اقتراع، بينما يدلي 671 من السجناء المودعين في الدوائر الإصلاحية بأصواتهم في ست محطات انتخابية موزعة على عدد من المحافظات.
وشرعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بتحديد المراكز الانتخابية وتكليف اللجنة الأمنية العليا للانتخابات لتأمين الحماية للمراكز الانتخابية، لتسهيل عملية التصويت قبيل إغلاق صناديق الاقتراع الكترونيا في الساعة السادسة مساء اليوم.
وأعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، أن جميع القوات العراقية دخلت في حالة الإنذار وتم نشر القوات على شكل أطواق أمنية في محيط المراكز الانتخابية والشوارع فضلا عن الاستعانة بقوات احتياط، مؤكدا أن الناخبين بالتصويت الخاص سيدلون بأصواتهم بحرية في مراكز انتخابية تم تحديدها بوقت مبكر.
من جانبه، اعتبر مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي أن وجود المراقبين الدوليين في العراق يعطي ضمانة للجميع، ويؤكد اهتمام العالم بالانتخابات، مشيرا إلى أن حكومة بلاده تعمل على أن تكون مراكز الاقتراع آمنة ومهيأة لاستحقاق العراقيين في الانتخابات.
بدوره، توقع استطلاع للرأي أن تتراوح نسبة المشاركة في الانتخابات يوم الأحد المقبل، بين 38 و42 في المئة في أرجاء البلاد، حيث تفتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام نحو 24 مليون عراقي للإدلاء بأصواتهم، في خامس عملية انتخابية منذ الاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
من جهته، أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس انتهاء الفترة النيابية لمجلس النواب، داعيا العراقيين إلى صنع "التغيير" في الانتخابات التشريعية المقررة يوم الأحد المقبل، واصفا عبر حسابه على "تويتر" الانتخابات بأنها "المسار الوطني لإنتاج مجلس نواب جديد، ولحماية وطننا وبناء الدولة"، مخاطبا العراقيين قائلا: "اختاروا من يمثلكم بحرية وعلى أساس قيم العراق الوطنية. اصنعوا التغيير بإرادتكم".
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن انضمامه إلى 11 وزير خارجية من دول العالم، يعتزمون الاعتراف بنتائج الانتخابات، معتبرا الانتخابات تمثّل فرصة حقيقية للناخبين العراقيين في اختيار ممثلين لهم، ومشيرا إلى حشد موارد كبيرة من الشركاء الدوليين لتعزيز نزاهتها.
وأصدر وزراء خارجية الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج والسويد وبريطانيا بياناً مشتركاً رحبوا فيه باستعدادات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، معتبرين أن هناك "فرصة" أمام العراقيين للقيام بعملية انتخابية حرة ونزيهة من أجل تقرير مصيرهم. وأشاروا إلى أن فريق المساعدة الانتخابية، التابع لبعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" والمكلف بدعم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، هو الأكبر من نوعه في العالم، مؤكدين دعم جهود الحكومة العراقية لضمان مشاركة النازحين بأمان في الانتخابات. من جانبه، رحب رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني بالدعم الدولي للانتخابات، معبرا عن الاستعداد لتقديم التسهيلات للمراقبين الدوليين خلال سير الانتخابات في الاقليم.
على صعيد آخر، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي عدم وجود قوات عسكرية أميركية في سفارة واشنطن ببغداد، قائلا إن "حديثا يدور عن تواجد قوات عسكرية قتالية في السفارة وهذا غير صحيح".
وكشف الخفاجي عن انسحاب ثلاث وحدات من قاعدة "عين الأسد" في الأنبار وكذلك من قاعدة الحرير في أربيل، مشددا على أن واجب القوات العراقية توفير الحماية للبعثات الدولية.
ميدانيا، حذر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من خطورة خلايا "داعش" النائمة، مشيراً إلى وجود حاجة لدعم دولي للقضاء على التنظيم، بينما تم القبض على إرهابي وتدمير وكر للتنظيم في نينوى وديالي.