قطر: الحوار الستراتيجي علامة فارقة في الشراكة مع أميركا

الدوحة، عواصم - وكالات: أكد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أن الحوار الستراتيجي الرابع بين قطر والولايات المتحدة الأميركية، يمثل علامة فارقة أخرى في الشراكة التاريخية القوية بين البلدين، قائلا في الجلسة الافتتاحية للحوار "نحن شركاء في الدفاع والأمن والاستثمارات والتعليم والطاقة، ونحن قادة دوليون في مكافحة الإرهاب، وذلك لأن صداقتنا تمتد عبر العقود". 
وأضاف: "هذا العام توطدت صداقتنا أكثر من خلال جهود الإجلاء التي قامت بها قطر من أفغانستان، حيث عملنا عن كثب مع الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين على مدار الساعة لإجلاء نحو 70 ألف فرد، بمن في ذلك مواطنين أميركيين وطالبات من جميع أنحاء أفغانستان وموظفين أفغان وعائلاتهم وصحافيين من جميع أنحاء العالم". وبين أن الحوار الستراتيجي سيناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسيعيد تأكيد عزمنا على تعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك تعزيز الشراكة الدفاعية والأمنية.
ومضى قائلا: إن الشراكة الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة تتجاوز 200 مليار دولار في مجالات التجارة والاستثمار، موضحاً أن قطر استثمرت مئات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الأميركي في توفير عشرات الآلاف من الوظائف في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "إنه إذا نظرنا إلى تنوع القضايا التي سنغطيها، فإنها تعكس حقيقة قوية، وهي القوة المتنامية للعلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، والتي تشمل الأمن والمصالح الاقتصادية المشتركة، والتعاون في العديد من المجالات والتحديات الإقليمية، وتنامي العلاقات بين الناس، من بين أمور أخرى".
وأشار إلى أن قطر تُعد شريكاً مهماً في تعزيز الاستقرار الإقليمي، ليس فقط باستضافة القوات الأميركية التي توفر الأمن في جميع أنحاء المنطقة، ولكن أيضاً بتقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية للأشخاص في المواقف والأوقات الصعبة، معتبرا أن العلاقة بين قطر والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى، معرباً عن اعتقاده أنها ستقوي وتزدهر بشكل أعمق وأكثر تنوعاً لصالح شعبي البلدين والشعوب الأخرى.