قطر تدرس معاقبة إسرائيل على استهداف لجنة إعادة الإعمار

غزة، الدوحة، عواصم - وكالات: أكدت الدوحة أنها تدرس الخطوات كافة للرد على استهداف الاحتلال الإسرائيلي مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة؛ "حتى لا يمر الأمر دون رد وعقاب". وشدد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، على أنه لن يتم السكوت عن التصعيد الخطير الذي تمارسه سلطات الاحتلال، معتبراً استهداف مقر اللجنة القطرية امتداداً لعمليات الاحتلال واستهدافه المدنيين في القطاع، موضحا أن اللجنة القطرية كانت تسعى لدعم ولو قليلاً سكان غزة، وكانت تمنحهم بصيص أمل، لما نفذته من مشاريع دعماً للشعب الفلسطيني. واعتبر القصف محاولة من سلطات الاحتلال لنقل رسالة للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الأمر كان واضحاً أن هناك من يستهدف بقاءه في المكان، مشيرا إلى أن لجنة الإعمار تقوم بإدارة المنحة المقدمة من أمير قطر السابق الأمير حمد بن خليفة بنحو نصف مليار دولار، وتجسد التزام الدوحة بمد يد العون لسكان القطاع المحاصرين.
في غضون ذلك، توالت الإدانات العربية والإسلامية الرافضة للقصف الإسرائيلي الذي استهدف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، حيث دانت منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية العدوان بشدة، واستنكرت السعودية بأشد العبارات الاستهداف السافر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أدانت الإمارات بشدة الهجوم الإسرائيلي، مؤكدة رفضها القاطع لاستهداف اللجنة والمؤسسات والأعيان المدنية في قطاع غزة كافة.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية العراقية بأشد العبارات، وشدد المتحدث أحمد الصحاف على تضامن حكومة وشعب العراق مع أبناء غزة، والمطالبة بوقف الهجمات العدائية على الآمنين فيها، وأدانت مصر بشدة، معتبرة قصف مقر هام لدولة عربية شقيقة يضطلع بدور أساسي في دعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة، يتنافى مع مبادئ وقيم الإنسانية ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أو مبررات مغلوطة، معربة عن تضامنها ووقوفها الكامل مع قطر ضد الاعتداء الغاشم.
وكانت قطر أدانت بأشد العبارات القصف الإسرائيلي واعتبرته تعديا سافرا على القانون الدولي، وامتدادا لنهج الاحتلال في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مؤكدة أن اللجنة عملت من خلال مشاريعها على رفع معاناة السكان في قطاع غزة المأزوم بفعل الحصار الطويل والعدوان المستمر، مطالبة الاحتلال بالتوقف عن تقديم تبريرات واهية لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الصحية والمدنيين واستخدام معلومات مضللة، معتبرة أنه لا يمكن القبول تحت أي اعتبار أو ذريعة استهداف مقر اللجنة التي ظلت معنية بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في حروبه المتكررة على قطاع غزة.