الرياضية
قطر تصارع الجزائر ومصر تقارع تونس
الثلاثاء 14 ديسمبر 2021
5
السياسة
لن تكون المهمة سهلة أمام القطريين أصحاب الأرض اليوم في مواجهة "محاربي الصحراء" الجزائريين في نصف نهائي كأس العرب لكرة القدم، في مسعاها لكسر احتكار إفريقيا للمباراة النهائية مع ضمان وصول أحد منتخباتها في نصف النهائي الثاني بين مصر وتونس.ورغـم أن المنتـخـب الجــزائري كان من أبرز المرشحين لنيل اللقب حتى قبل انطـلاق البطـولــة، وفــرض نفسه خصماً قوياً منـذ الدور الأول بفـوزين على السـودان ولبنـان وتعـادل مــع مصر ليعبر المغرب في ربع النهائي، لن تكون قطر ممراً سهلاً أيضاً.فقد تأهل "العنابي"، وصيف نسخة 1998 على أرضه، بالعلامة الكاملة من الدور الأول، وسجّل في ربع النهائي فوزاً تاريخياً على الإمارات بخماسية نظيفة، رفع فيها سقف التحدّي.يضـاف إلـى ذلـك أن أبطـال آسيـا 2019 سيـعـوّلــون على جماهيرهم التي سجّلت في ربع النهائي أعلى حضور في تاريخ مباريات كرة القدم بالدولة الخليجية الغنية بالغاز (63 ألف متفرّج).ويتوقع أن تكون المدرجات ممتلئة، وسط دعوات من المشجعين الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تخصيص حصة من التذاكر لمشجعيهم بعدما تهافت إليها القطريون بمجرّد تأهل منتخبهم.وفي هذه المواجهة التي يستضيفها ملعب الثمامة المونديالي الذي يتسع لأربعين ألف متفرج، لاعبون كثيرون يسعون لمنافسة التونسي سيف الدين الجزيري أيضاً على لقب الهداف، وأبرزهم القطري المعز علي الذي يملك في رصيده ثلاثة أهداف.على الطرف المقابل، يعوّل المدرب الجزائري مجيد بوقرة على موهبة لاعب الوسط يوسف بلايلي الذي سجل هدفاً رائعاً من أربعين متراً أمام المغرب في ربع النهائي، في مواجهة انتهت بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2، بالإضافة إلى لاعب الوسط المخضرم ياسين براهيمي، علماً بأنهما يحترفان في قطر على غرار المهاجم بغداد بونجاح.من جهة أخرى، ستكون مواجهة مصر وتونس نارية على ستاد 974 في منطقة راس بوعبود في ضواحي العاصمة القطري الدوحة، بين منتخبين كانت الانتفاضة عنوان تأهلهما إلى هذا الدور من كأس العرب.ويغيب عن المنتخب التونسي محترفوه الأوروبيون على غرار وهبي الخزري، والأمر ينطبق على مصر التي تفتقد نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح.فقد عادت مصر، حاملة لقب 1992، من بعيد أمام الأردن في ربع النهـائي بعـدما كانـت متأخرة 1 - صفر، وقلبت النتيجة في الوقت الإضافي (3-1). ومثلها تونس، حاملة لقب النسخة الأولى عام 1963، لكن من الدور الأول، حين تعلّمت درساً قاسياً أمام سورية التي أسقطتها بثنائية نظيفة، قبل أن ينتفض "نسور قرطاج" أمام الإمارات لحسم التأهل وثم إقصاء عمان في ربع النهائي.وبالتالي، سيعوّل التونسيون على لاعبين عدة في هذه المباراة أبرزهم متصدر ترتيب الهدافين سيف الدين الجزيري (4)، وقائد الفريق يوسف المساكني، واليافع القادم من مانشستر يونايتد الإنكليزي حنبعل المجبري.وأفرزت البطولة العديد من اللاعبين القادرين على حجز أماكن أساسية في قائمة المنتخب المصري خلال مشواره في كأس الأمم الإفريقية والتصفيات الإفريقية الحاسمة المؤهلة لمونديال قطر 2022، على غرار مصطفى فتحي وأحمد رفعت وحسين فيصل وعمر كمال عبدالواحد ومروان داوود، وخلق جيل جديد من اللاعبين.