قطر تطالب بتقديم مرتكبي جرائم الحرب بسورية للعدالة الدولية

دمشق، عواصم - وكالات: شنت قطر هجوما حادا على السلطات السورية، مطالبة بمحاسبة جميع المسؤولين عما وصفتها بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سورية.
وقالت القائمة بالأعمال بالإنابة في الوفد القطري أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف جوهرة السويدي إن "النظام السوري عمل منذ بداية الصراع على توظيف الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري كوسيلة من وسائل الحرب"، موضحة تعرض نحو مليون سوري لحالة اعتقال، مشيرة إلى أن نحو 150 ألف سوري ما زالوا محتجزين تعسفيا أو مخفيين قسريا.
وطالبت بمساءلة ومحاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سورية وتقديمهم إلى العدالة الجنائية الدولية، مناشدة بضرورة "تمديد العمل بقرار مجلس الأمن بشأن آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وعلى ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يلبي تطلعات الشعب السوري.
في المقابل، اتهم مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، "الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وجرائم التنظيمات الإرهابية، والتواجد غير الشرعي للقوات الأميركية والتركية، باستهداف استدامة الفوضى والإرهاب وقطع الطريق أمام الحل السياسي، قائلا "تأسف سورية لعدم تمكن مجلس الأمن من إدانة العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي، وتستهجن قيام بعض الدول بعرقلة إدانة المجلس لهذا العدوان تحت ذرائع تعكس بوضوح انحيازها الأعمى لمصلحة إسرائيل"، معتبرا "إخفاق مجلس الأمن في النهوض بمسؤولياته يُشعر الدول الأعضاء، بأنه ليس بمقدورها الاعتماد على الشرعية الدولية، وإنما على إمكانياتها الذاتية في استرداد حقوقها".
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن محاولات "أعداء سورية"، لم تنجح في إقصاء ديبلوماسيتها أو "إغلاق الأبواب أمامها سواء عربيا أو إقليميا أو دوليا"، متحدثا عن تحديات السنوات الأخيرة، "وفي مقدمتها الحصار الاقتصادي والحرب الإرهابية على بلاده".
بدوره، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن، عن إرسال الدعوات للمشاركة في الدورة التاسعة للمجموعة المصغرة للجنة الدستورية السورية، قائلا لمجلس الأمن الدولي، إن "الرؤساء المناوبين اتفقوا على أن الدورة التاسعة ستعقد في جنيف يوم 25 يوليو".
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنهاء العلاقات الديبلوماسية مع سورية، بعد اعترافها باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا، بينما رحب رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية بإعلان سورية نيتها الاعتراف باستقلال جمهوريته وجمهورية دونيتسك المجاورة.
ميدانياً، قتل تسعة عناصر من فيلق الشام التابع للجيش الوطني السوري الموالي لتركيا في قصف صاروخي، استهدف سيارة تقلهم في ريف حلب الغربي، في قرية باصوفان جنوب مدينة عفرين، مصدره قوات سورية الديمقراطية "قسد".