الدوحة، عواصم - وكالات: أعربت قطر عن الأمل في توقيع اتفاقية أمنية بين دول المنطقة، في حال تم التوقيع على اتفاقية النووي الإيراني.وفي كلمة له بمنتدى الدوحة قال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية، إن بلاده تأمل "أن تسفر مفاوضات فيينا عن اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، ونشجع على ذلك"، مضيفا: "نتطلع إلى نجاح هذا الاتفاق قريباً، والانتقال إلى مرحلة ثانية لإطار أمني باتفاقية تجمع دول المنطقة"، مشيرا إلى وجود بعض الدول التي قال إن تحالفاتها الستراتيجية تتبدل "لأن الأساس الذي تقوم عليه هذه التحالفات ضعيف".من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدما وإنهاء أي أزمة أو صراع محتمل، معتبرا أنه من المهم التعامل مع القضايا الدولية كافة بقدم المساواة خصوصا في كل ما يتعلق بالأزمات الإنسانية.وأوضح انه "في أوكرانيا نعرف أن هناك مخاوف بين الطرفين ولابد من معالجة هذه المخاوف بشكل ديبلوماسي، وذلك ينطبق على القضية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي"، مشيرا إلى أن "المعاناة التي شاهدناها في أوكرانيا هي نفس المعاناة التي عانتها الكثير من دول منطقتنا لسنوات... لا شيء حدث... لم نر استجابة عالمية لهذه المعاناة كنا ندعو لكي تكون هناك سابقة في المنطقة من خلال ما رأيناه من وحشية ضد الشعب الفلسطيني أو السوري أو العراقي أو الليبي أو الأفغاني"، محذرا من أن عدم وجود استجابة عالمية لهذه الأعمال ودون مساءلة المسؤولين عن العنف، فإننا سنشهد المزيد من هذه السلوكيات، معربا عن أمله أن تكون "حرب أوكرانيا جرس إنذار للمجتمع الدولي لينظر إلى منطقتنا، وأن يتعامل مع القضايا التي تتجلى فيها على نفس مستوى الالتزام الذي شهدناه في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وأن يتم التعامل مع الأزمة بطريقة ديبلوماسية تؤدي إلى نهاية النزاع والمعاناة الإنسانية".
بدوره، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد الكعبي: إن قطر لا تستطيع المساعدة على الفور ولا أحد يمكن أن يحل محل الإمدادات الروسية، مستبعدا أن تغير أزمة أوكرانيا بشكل أساسي طرق سداد كلفة النفط والغاز على المدى الطويل.وأكد الكعبي خلال جلسة بعنوان "الانتقال بسلاسة: تلبية الطلب على الطاقة أثناء التحول إلى البدائل الخضراء" في منتدى الدوحة، أنه لا يمكن في الوقت الحالي استبدال الغاز الروسي في ليلة وضحاها، خصوصا أن الإمدادات القادمة من روسيا تتراوح بين 30 إلى 40 في المئة وأن مشاريع الغاز تتطلب سنوات طويلة لتدخل حيز الإنتاج.وأضاف أن قطر تعمل على ضخ المزيد من إمدادات الغاز في أوروبا من خلال محطاتها الموجودة سواء في فرنسا أو ايطاليا أو المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن الكميات ستبقى صغيرة مقارنة مع ما تحتاجه أوروبا.