قطر تُغلق باب الطعون والتظلمات في أول انتخابات برلمانية

الدوحة، عواصم - وكالات: أغلقت قطر أمس، باب تلقى الطعون والتظلمات في مقار الدوائر الانتخابيّة الثلاثين بالبلاد، والخاصة بجداول الناخبين الذين يتنافسون على مقاعد مجلس الشورى، في أول انتخابات من نوعها في تاريخ قطر، والمزمعة في أكتوبر المقبل.
وكشفت اللجنة الإشرافية لانتخابات مجلس الشورى القطري، عن أنه تم تمديد ساعات العمل في المقار الانتخابية لفترتين صباحية ومسائية، خلال يومي أول من أمس وأمس، مشيرة إلى أن مرحلة الطعون كانت بدأت يوم الأحد الماضي وانتهت أمس، فيما لم يتحدد بعد الموعد المفترض لبدء عملية الاقتراع في انتظار صدور مرسوم أميري.
في غضون ذلك، تطرقت وكالة "رويترز" للأنباء إلى الحساسيات القبلية التي أثارها قانون الانتخابات، مشيرة إلى تجمع احتجاجي نظمه الأسبوع الجاري أفراد من قبيلة آل مرة، التي وصفتها الوكالة بأنها "من أكبر القبائل البدوية في الخليج وتمتد جذورها إلى شرق السعودية"، للاحتجاج على القانون الذي يمنع مشاركة القطريين، ممن لم يكن لأسرهم وجود في قطر قبل العام 1930 من التصويت.
وكانت الأيام القليلة الماضية شهدت جدلاً واحتجاجات من جانب بعض أبناء قبيلة آل مرّة، تتعلق بالبند الذي ينص على أن تكون جنسية الشخص الأصلية قطرية، والذي أدى لخروج قبيلة آل مرّة في تظاهرات، احتجاجاً على إقصائهم من حقهم في الترشح أو حتى التصويت بالنسبة لبعض أبناء القبيلة، فيما يقول بنو مرّة إن جذورهم عريقة في البلاد وتعود إلى ما قبل ولادة قطر أساساً.
ويتوزع معظم أبناء آل مرّة في دول الخليج العربي، مثل الإمارات والكويت والبحرين، وبشكل أساسي في قطر والسعودية اللتين وقّعتا على اتفاقية ترسيم الحدود النهائية بينهما عام 2001.