الدولية
قطر عن الأزمة الخليجية: حل أو تسوية تحفظ كرامة الجميع
الاثنين 16 ديسمبر 2019
5
السياسة
الدوحة، عواصم - وكالات: اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أنه من المبكر الحديث عن تقدم حقيقي في الحوار مع السعودية، وأن ما تحقق هو فتح قنوات بين الدوحة والرياض.وشدد على وجوب عودة مجلس التعاون الخليجي متماسكا، ليمثل اللبنة لأي حوار مثمر بين دول الخليج وإيران، مضيفا أن "عمل مجلس التعاون تأثر بسبب الأزمة، ونتمنى تجاوز كثير من التحديات العام القادم".وأكد أن قطر لم تدعم قط "الإخوان" ولم تربطها علاقة مباشرة بهم كحزب سياسي، مستدركا بالقول "لكن، طالما أنهم جزء من حكومات منتخبة، فعلينا أن نتعامل مع هذه الحكومات ومع العاملين فيها".وأضاف "قبل كل شيء نحن دولة وليس حزبا سياسيا، فيجب أن نسأل الشعوب في مصر وتونس مثلا لماذا قامت بانتخابهم ولم تختر جهة أخرى؟، نحن نؤمن أن في قطر من غير الممكن أن نملي على الشعوب ما تختاره، إذا أردنا حقا مساعدة الدولة والشعب".وأوضح أنه "لن يخرج أحد بمكاسب من هذا الوضع، الجميع خاسر في هذه الأزمة، وما نريد رؤيته هو حل أو تسوية تحفظ كرامة الدول كافة، والاعتراف بأن جميع الدول رابحة من هذه الوحدة الستراتيجية، والتطلع إلى حماية هذا الكيان، كيان مجلس التعاون الخليجي من أي اضطراب كما حدث خلال العامين الماضيين".كما شدد على أنه "لن تكون هناك تنازلات كما قلت سابقا، نريد أن نتطلع إلى الأمام، وبالنسبة للمطالب فإننا نريد ضمان عدم تكرار ما حدث".وأضاف: "قلنا ونقول إننا مستعدون لمناقشة كل شيء، باستثناء الأمور التي تؤثر على سيادتنا والتدخل في شؤوننا الداخلية أو سياستنا الخارجية".وبشأن الأزمة في ليبيا، قال إن "ما يحدث في ليبيا هو حروب بالوكالة بين الدول التي تسببت في تدمير الشعب الليبي"، متهما أطرافا لم يسمها بالتلاعب باتفاق الصخيرات، وداعيا إلى احترام قرارات الشرعية الدولية التي أقرت حكومة "الوفاق" ممثلا شرعيا للشعب الليبي.من جانبه، كشف وزير الدفاع القطري الشيخ خالد العطية، الطرق الأسرع لحل الأزمة الخليجية، قائلا إن "قطر تعرضت لكل أشكال الحروب خلال العام 2017"، ومضيفا أنه "رغم ذلك، فإن موقفها واضح منذ اليوم الأول، في اعتماد الحوار والمفاوضات هي الطريق الأسرع لحل الخلافات، وحفظ السيادة وعدم السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية".وعن علاقة بلاده مع إيران، أكد أن الطريقة الوحيدة لرسم إطار قانوني لتحقيق استقرار المنطقة، هو إجراء حوارات ومفاوضات مباشرة مع الجيران وكل الجهات المعنية بأمن المنطقة وقضاياها.وأضاف "أنه لا يمكن ابتكار أعداء لتمكيننا من تحقيق التماسك الداخلي.. لا نخبئ شيئا عن الشعب فالتكنولوجيا جعلت ذلك مستحيلا، كما يجب علينا الانفتاح تجاه الآخرين لمواجهة الأزمات الداخلية والتحاور بوضوح مع الجيران، فإذا لم نكن منفتحين مع جيراننا فإن ذلك سيشكل تحديا وخطرا على الأجيال المستقبلية".إلى ذلك، زارت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشارته، قاعدة العديد الأميركية الجوية في الدوحة، حيث شكرت الجنود على خدمتهم.وقالت: "تشرفت بزيارة قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط. لقد أتيت لكي أشكر الرجال والنساء الشجعان الذين يحفظون أميركا آمنة".وتمنت إيفانكا التي التقطت العديد من الصور مع المجندين والمجندات، عيد ميلاد سعيد للجميع.