قطر وإيران: الحوار السبيل الأمثل لحل الخلافات والتحديات في المنطقة

الدوحة، عواصم - وكالات: أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمس، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع طهران، قائلا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الدوحة "جددنا التأكيد أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات ومواجهة التحديات، وبحثنا القضايا الإقليمية والدولية التي تهم قطر وإيران، وعلى رأسها أمن واستقرار المنطقة"، مضيفا "أجدد استعداد قطر لتقديم أي مساعدة ممكنة للتوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف ويضمن أمن واستقرار المنطقة"، مشددا على أن الحوار السبيل الأمثل لحل الخلافات والتحديات التي تواجه المنطقة.
وقال الأمير تميم بن حمد: "اطلعت من الرئيس الإيراني على ما وصلت إليه مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، وقطر تتابع بكل اهتمام سير مفاوضات فيينا لما لهذا الموضوع من تأثير على أمن واستقرار المنطقة"، مضيفا: "نأمل أن يتم التوصل قريبا لاتفاق يرضي كل الأطراف ويضمن حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: "اتفقنا على أن ننتهز الفرص التي يمتلكها بلدانا لتوسيع نطاق العلاقات، ونسعى لتوسيع إطار التعاون والعلاقات بيننا وبين دول الخليج"، مضيفا "هذه الزيارة تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين قطر وإيران"، لافتا إلى أن "دول الإقليم تتعاون من خلال الحوار وإدارة الأزمات".
كما قال إن زيارته لقطر تهدف إلى تفعيل ديبلوماسية الجوار خاصة مع الدول الخليجية، واستخدام قدرات هذه الدول لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، مضيفا قبيل مغادرته طهران متوجها للدوحة، إنه سيتم خلال الزيارة اتخاذ خطوات "لافتة للنظر" للارتقاء بمستوى العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين دول المنطقة.
بدوره، قال المدير العام لشؤون منطقة الخليج بالخارجية الإيرانية علي رضا عنايتي، إن "حضور رئيسي مؤتمر كبار مصدري الغاز باستضافة الدوحة، يأتي في إطار توسيع وتوطيد العلاقات بين إيران وقطر الصديقة والشقيقة"، مشيرا إلى أنها أول زيارة يقوم بها الرئيس الإيراني إلى دول الخليج بعد تسلم الرئاسة.
وأكد أن إيران وقطر لديهما مواقف متقاربة حيال القضايا الراهنة في المنطقة، وضرورة معالجتها عبر الحوار الذي يصب في تعزيز الأواصر بين الدول الإقليمية، لافتا إلى أن حضور رئيسي قمة كبار الدول المصدرة للغاز في الدوحة، يسهم في تعزيز دور منظمة "أوبك للغاز" على صعيد معادلات الطاقة. على صعيد آخر، وقعت قطر والجزائر اتفاقية ومذكرتي تفاهم وبرنامج تنفيذي في المجالات القانونية والقضائية والمشاورات السياسية والتنمية الاجتماعية والبحث العلمي والتكنولوجي، عقب جلسة محادثات رسمية عقدها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بحثا خلالها تعزيز العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجه المنطقة والأمة العربية.