لندن - وكالات: كشفت تقارير أمنية أمس، أن هناك محاولات قطرية وتركية للتدخل في موريتانيا تستهدف زعزعة الاستقرار فيها.وذكر موقع "بورتال" الإلكتروني أن المحاولات القطرية والتركية للتدخل في موريتانيا تستهدف زعزعة الاستقرار، عبر تمويل مراكز متهمة بتعزيز الأيديولوجية التكفيرية وإنشاء كيانات، تحت ستار الجمعيات الخيرية، تهدف إلى اختراق المجتمع الموريتاني.وأضاف انه في حين يسعى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إلى وقف هذا التدفق النقدي من قبل الدوحة من أجل تمويل "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية"، الذراع السياسية للتنظيم "الإخوان" في موريتانيا، حذر خبراء سياسيون موريتانيون من مؤامرة تركية - قطرية لزعزعة استقرار موريتانيا تتواكب مع استعدادات موريتانيا لإجراء الانتخابات الرئاسية في 22 يونيو المقبل.وفي السياق، قال سفير موريتانيا لدى بريطانيا: إن المرشح الرئاسي سيدي محمد ولد بوبكر، يتلقى الدعم من "الإخوان"، مشيراً إلى أن "الإخوان" لم تستطع تسمية مرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جهته، اعتبر الخبير في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات الستراتيجية كرم سعيد أن تركيا وقطر تستهدفان موريتانيا كجزء من خطة تشمل عدداً من المناطق في إفريقيا.وفسر الأسباب وراء تلك التحركات بأن تركيا تواجه توترات وخلافات سياسية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فيما تثير قطر توترات في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، لذلك، فإن كلاً من الدوحة وأنقرة تسعيان للحصول على أدوار في أماكن أخرى، مثل إفريقيا وأميركا اللاتينية.وأوضح أن موريتانيا كدولة إفريقية ناشئة، وبوابة ستراتيجية لبقية القارة، تعد هدفا أساسياً، خصوصاً بعد الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير.وأشار إلى أنه من هذا المنطق تسعى تركيا وقطر إلى دعم "الإخوان"، مرجحاً أن تلك المحاولات لن تنجح حيث طالبت القيادات السياسية الموريتانية بالحصول على دعم من مصر والسعودية.