قطر وتركيا تصطفان مع طهران ضد تصنيف "الحرس الثوري" إرهابياً

طهران، عواصم - وكالات: اصطفت قطر وتركيا مع إيران، ضد إدراج الولايات المتحدة الأميركية "الحرس الثوري" الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية التي تزعزع الأمن والاستقرار في العالم. وفيما فضل العراق التزام سياسة النأي بالنفس في مواجهة القرار الأميركي، أعلنت كلا من قطر وتركيا رفضهما القرار الأميركي، وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن، عقب لقاء بينهما أن "القرار من جهة واحدة وصدر من واشنطن ولا يمكن تعميمه"، زاعما أنه "لا يمكن لأي دولة إعلان قوات مسلحة لدولة أخرى منظمة إرهابية. كما لا نؤيد إصدار قرارات أحادية الجانب".
من جانبه، قال الوزير القطري: إن "الخلافات بين الدول يجب أن تحل بالحوار"، مضيفاً أن "إيران دولة لها وضعها الإقليمي والجغرافي الذي يتطلب منا كدول محيطة، أن ننظر لها باعتبارات مختلفة".
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الايراني حسن روحاني إلى "تجنب اي تصعيد او زعزعة لاستقرار المنطقة"، مؤكدا خلال اتصال هاتفي بينهما التزام فرنسا وشركائها الاوروبيين بالاتفاق النووي، ومطالبا بالإفراج عن محامية حقوق الإنسان الإيرانية المسجونة نسرين ستودة.
بدوره، جدد الاتحاد الأوروبي والصين تأكيد التزامهما بالاتفاق النووي، وبذل جهودهما للحفاظ على الفوائد الاقتصادية لإيران.
في غضون ذلك، أظهرت تقارير جديدة صادرة عن كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 6 في المئة وذلك بعد مرور عام من عودة العقوبات الأميركية، حيث تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي في إيران أكثر مما كان متوقعا.
إلى ذلك، أعلنت إيران أنها ستمضي قدما في خطط إطلاق ثلاثة أقمار اصطناعية هذا العام، وأكد وزير الاتصالات الايراني محمد جواد اذري جهرمي أن طهران متمسكة بخططها لاطلاق ثلاثة أقمار، نافيا أن تكون ستارا لتطوير صواريخ باليستية.
على صعيد آخر، تحطمت طائرة مروحية تابعة لقوة الطيران في قوى الأمن الداخلي الإيراني غرب البلاد، ما تسبب في مقتل قائد المروحية وإصابة أربعة من ركابها، وذلك بسبب خلل فني خلال قيامها بنقل أفراد من قوات حرس الحدود في مرتفعات وعرة غرب إيران.