قطر وسنغافورة تؤكدان التزامهما المشترك بالحفاظ على السلام والأمن في مجموعة "آسيان"

جددتا الحرص على العلاقات "الدافئة والطويلة" ووقعتا خمس مذكرات تفاهم

الدوحة، كوالالمبور، عواصم - وكالات: أكدت قطر وسنغافورة التزامهما المشترك بالحفاظ على السلام والأمن والازدهار، وتشكيل بنية إقليمية تتمحور حول رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، لتكون المنطقة منفتحة وشاملة وشفافة ومرنة وقائمة على القواعد وتدعم القانون الدولي.
ورحبت سنغافورة في بيان صادر عن وزارة خارجيتها عقب انعقاد الاجتماع الثامن للجنة المشتركة رفيعة المستوى بين قطر وسنغافورة بعنوان (شركاء في النمو)، بانضمام قطر إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة (آسيان) عام 2022 وانخراطها المتزايد في المنطقة. وذكر البيان أن رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ ألقى كلمة الترحيب في الاجتماع، فيما ترأس اللجنة المشتركة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن والوزير الأول المنسق للأمن الوطني السنغافوري تيو تشي هين.
وأضاف البيان أن الشيخ محمد وتيو تشي هين أكدا التزام بلديهما تجاه اللجنة رفيعة المستوى، باعتبارها وسيلة رئيسية لتوسيع الشراكة القوية بالفعل بين سنغافورة وقطر وذلك بما يتماشى مع المصالح المشتركة بين البلدين، كما عبرا عن الرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والأمن والتنمية الاجتماعية والأسرة والتعليم وتنمية رأس المال البشري والبنية التحتية للمدن الذكية والذكاء الاصطناعي مفيدين بأنهما سيستكشفان السبل لمزيد من التعاون كشركاء في النمو.
وخلال الاجتماع الثامن للجنة المشتركة رفيعة المستوى، عرضت وكالة ترويج الاستثمار في قطر فرص الاستثمار مع التركيز بشكل خاص على الفرص المتاحة في النظام البيئي للتصنيع والخدمات اللوجستية في قطر، فيما قدمت هيئة الأمة الذكية والحكومة الرقمية في سنغافورة عرضا حول ستراتيجيتها لبناء مدن ذكية وتطوير الذكاء الاصطناعي، واتفقت قطر وسنغافورة على عقد الدورة التاسعة للجنة المشتركة في الدوحة في وقت مناسب للجانبين على أن يتم الاتفاق عليه عبر القنوات الديبلوماسية.
على صعيد متصل، وقعت سنغافورة وقطر خمس مذكرات تفاهم جديدة، لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التنمية الاجتماعية والأسرة والتعليم والبحوث المتعلقة بالمياه ورقمنة المؤسسات والابتكار والشراكات التجارية، حيث شهد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن مع رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ، توقيع مذكرات التفاهم الخمس، واجتمع مع رئيسة سنغافورة حليمة يعقوب في القصر الرئاسي. وقالت وزارة خارجية سنغافورة إن الرئيسة حليمة والشيخ محمد أكدا مجددا العلاقات "الدافئة
وطويلة الأمد"، مضيفة أن الرئيسة حليمة رحبت بالتقدم الذي أحرزه التعاون الثنائي في مجالات مثل الأمن الغذائي والابتكار بعد زيارتها لقطر في يونيو الماضي.