قلب السالمية يئنُّ من البنايات المهجورة وبحاجة لتدخل جراحي عاجل

* الحناوي: أطفالي أصيبوا بالذعر أكثر من مرة لرؤيتهم ثعابين تخرج من نوافذ البيوت المهجورة
* جمال: الوضع بحاجة لقرارات صارمة من البلدية لإزالتها إذا لم يتحرك أهلها لهدمها
* الكندري: هل تنتظر الجهات الرسمية انهيار هذه البيوت المتهالكة حتى تتحرك لإخلائها؟!
* رياض: أسكن في بيت متهالك جزء منه مؤجر لعمال شركات وبقية الأدوار مهجورة

تحقيق ـ ناجح بلال:


تئنُّ مناطق عدة في السالمية، خصوصاً المتفرعة من شارع سالم المبارك، تحت وطأة المباني الخربة والمهجورة منذ سنوات طويلة، التي تحولت إلى أوكار للحيونات الضالة ومصدراً للزواحف الخطرة مثل الثعابين، بالإضافة إلى تحول بعضها إلى أوكار للمجرمين ومتعاطي المخدرات، كما أنها تشكل مصدر ذعر للأطفال وللسكان بشكل عام، الأمر الذي يتطلب تدخلاً من بلدية الكويت وغيرها من الجهات المسؤولة.
وأكد عدد من سكان هذه المناطق في تحقيق ميداني أجرته "السياسة": أن تلك البيوت لاتليق بسمعة الكويت، بهذا المنظر القبيح وسط منطقة راقية، مطالبين بضرورة هدم هذه البيوت على الفور خاصة أن منطقة السالمية تضم عمالة وافدة من جنسيات أوروبية وعربية وآسيوية ومعظمهم من مستويات راقية. وفيما يلي التفاصيل:
يطالب مثنى الحناوي بضرورة اتخاذ إجرءات عاجلة بمنع السكن في البيوت المتهالكة الآيلة للسقوط خاصة أن المنظر العام لتلك البيوت من الخارج يؤكد بشاعة منظرها من الداخل، فبعض عمال المطاعم والشركات سكنوا هذه البيوت في جزء من الدور الارضي وبقية الأدوار تظل مهجورة وتبدو بشعة المنظر فضلاً عنه وجود بيوت بجوارها مهجورة تماماً، ولقد أصيب أطفالي بالذعر أكثر من مرة لرؤيتهم ثعابين صغيرة وكبيرة تخرج من نوافذ هذه البيوت.
ويقول محمد رياض: إنه يسكن في بيت شبه مهجور منذ 35 سنة، فهناك جزء بسيط من الدور الأرضي تم تسكينه لعمال شركات ولكن البيت في أدواره الأخرى فارغ تمام.
ويشدد المواطن عادل الكندري، على أهمية أن تتخذ إجراءات بحق البيوت المهجورة في منطقة
السالمية وغيرها من المناطق الأخرى حيث توجد بيوت مهجورة منذ ثمانينات القرن الماضي ولايسكنها سوى الثعابين والأفاعي والحيوانات الضالة.
واستغرب من وجود بيوت أخرى متهالكة جداً بهذا المنظر في منطقة السالمية وتسكنها العمالة العزابية، متسائلاً: هل تنتظر الجهات الرسمية حتى تنهار هذه البيوت على ساكنيها حتى تتحرك لإخلائها؟
ويرى أحمد جمال، مسؤول بقالة، أن منظر هذه البيوت بالفعل لايليق باسم الكويت خاصة أن منطقة السالمية تعد من أرقى المناطق الاستثمارية في الكويت، والوضع بحاجة لقرارات صارمة من قبل البلدية لإزالتها إذا لم يتحرك أهلها لهدمها، مبيناً أنه يشاهد أحيانا عمالة سائبة تدخل هذه البيوت المهجورة بل يمكن أن تكون وكراً للمخدرات، ويمكن أن تمارس فيها الدعارة، وفي بعض الأحيان تخرج روائح كريهة جداً من داخل البيت المهجور المواجه للبناية التي أسكن فيها.