قلة الموارد المالية تدفع الأندية لتأجيل التعاقد مع محترفي "اليد"

كتب – خالد العنزي:


طالب عمر الملا أمين الصندوق في نادي كاظمة ورئيس جهاز كرة اليد، تأجيل انضمام اللاعب "الأجنبي" لمنافسات اللعبة الموسم المقبل، على أن يشارك في الموسم الذي يليه 2021-2022.
وعزا الملا ذلك، الى عدم توافر ميزانية خاصة لمحترفي اللعبة، وهو ما سيستنزف من ميزانية النادي إذا ما تم التعاقد مع محترف دولي ذوي إمكانات عالية، الأمر الذي سيضع الأندية في مأزق كما يحدث حاليا مع رواتب المدربين والمحترفين في ظل أزمة جائحة كورونا المستجد.
وقال: "ظروف البلاد الحالية ووضع الأندية خلال وباء كورونا وقلة الموارد المالية بعد توقف المستثمرين عن دفع الإيجارات بقرار من الهيئة يجعلنا نعيد التفكير بقرار الاتحاد في دخول اللاعب الأجنبي لملاعب اليد الموسم المقبل".
وأكمل الملا، الهيئة العامة للرياضة حريصة على دعم الرياضة الكويتية بشكل كبير جدا، في الوقت الذي يجب فيه ان يقر قانونا لتخصيص ميزانية للتعاقد مع المحترفين لا تقل عن 250 ألف دينار، عندها نستطيع التعاقد مع محترفين على قدر كبير من الخبرة والإمكانات يكونوا عونا لنا في المنافسات المحلية أو الخارجية، ولكن في الوضع الحالي فإن تأجيل دخول المحترف الأجنبي لملاعب اليد هو الأفضل للجميع.
يذكر ان نادي كاظمة، قد أرسل كتابا لاتحاد اليد يطلب فيه تأجيل دخول المحترف الأجنبي للموسم بعد المقبل، وهو ما ستتجه إليه الكثير من الأندية الفترة المقبلة، وسيقوم الاتحاد بعرض هذا الطلب على الجمعية العمومية المقبلة.

الرؤية ضبابية
من جانبه، قال سليمان العنزي مدير كرة اليد بنادي الشباب، ان عدم توفير ميزانية مناسبة للتعاقد مع محترفي اليد الاجانب، سيجعل البعض يتعاقد مع لاعبين اقل من مستوى اللاعب المحلي، وهذا الامر لن يفيد اللعبة او المستوى الفني بل بالعكس سيأتي بالضرر على النادي واللاعبين، وتابع: "في الوقت الحالي الرؤية ضبابية ولا نعرف ما سيحدث في الأشهر المقبلة، وكيف سيكون نظام الدوري في حال استئنافه في سبتمبر المقبل، فالافضل ان يتم تأجيل دخول المحترف للعبة للموسم بعد المقبل حتى نعطي الاندية الفرصة لتحسين ظروفها ومستواها، ويتم التعاقد مع محترفين يكونوا اضافة لفرقهم".
ونوه العنزي الى ان توفير ميزانية خاصة لمحترفي اليد لا تقل عن 50 ألف دينار، سيجعلنا نبحث عن محترف مميز، واستذكر تعاقد نادي الشباب مع محترف تونسي في بطولة الاندية العربية التي اقيمت في المغرب عام 2015 بعقد بلغ 3 آلاف دينار كويتي ولمدة 10 أيام.
وقال: "اذا كان التعاقد مع محترف لهذه المدة وبهذا المبلغ فكم سيطلب المحترف الاجنبي ذو الخبرة والامكانيات والسجل الكبير لمدة موسم كامل"، داعيا الهيئة العامة للرياضة لتخصيص دعم مالي خاص لمحترفي الالعاب الجماعية كما هو حاصل مع كرة القدم.