الجمعة 02 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

قلة النوم تمنع نمو أدمغة الأطفال

Time
الخميس 04 أغسطس 2022
View
5
السياسة
لندن- وكالات: يحتاج الأطفال إلى النوم للراحة والتعافي والنمو، حتى تتطور أجسادهم وعقولهم، ورغم ذلك لا يحصل جميعهم دائما على القدر الكامل من النوم، وقد يعانون من مشكلات في الإدراك بشكل أكبر.
ووجدت الدراسة التي أجرتها كلية الطب بجامعة "ماريلاند" الاميركية، أن الأطفال الذين ينامون أقل من تسع ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصعوبات المعرفية.
وعلاوة على ذلك، ووفقا للباحثين فان هؤلاء الأطفال كانوا أكثر عرضة لمشكلات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق، وكذلك السلوك الاندفاعي.
ونُشرت نتائج الدراسة في صحيفة "اكسبرس" البريطانية، وقد موّلتها المعاهد الوطنية للصحة الاميركية. وجمعت البيانات من أكثر من 8300 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، وتم تسجيل هؤلاء الأطفال في دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين.
وتوصل الباحثون إلى الاستنتاجات بعد تحليل السجلات الطبية، ومسح التصوير بالرنين المغناطيسي، والمسوحات حتى بلغ الأطفال سن 11 و12.
وقال البروفيسور زي وانغ، عن البحث: "وجدنا أن الأطفال الذين لم يناموا بشكل كاف، أقل من تسع ساعات في الليلة، في بداية الدراسة، لديهم مادة رمادية أقل أو حجم أصغر في مناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن الانتباه والذاكرة، والتحكم في التثبيط مقارنة بمن يتبعون عادات نوم صحية".
أضاف:" أن هناك مخاوف من حدوث ضرر طويل الأمد نتيجة عدم الحصول على قسط كاف من النوم".
وتعتبر الدراسة جديرة بالملاحظة لأنها واحدة من أولى الدراسات التي توضح مجموعة واحدة من التأثيرات طويلة المدى المحتملة لقلة النوم على التطور العصبي.
وبينما كان العمل مهما، حذر البروفيسور وانغ:" من ان هناك حاجة الى دراسات إضافية لتأكيد النتائج التي توصلنا إليها، ومعرفة ما إذا كانت أي تدخلات يمكن أن تحسن عادات النوم وتعكس العجز العصبي".
وإلى جانب وانغ، أضاف البروفيسور باورز من جامعة "ميريلاند" الاميركية: "هذه نتيجة دراسة مهمة تشير إلى أهمية إجراء دراسات طويلة المدى على دماغ الطفل النامي".
اضاف:" غالبا ما يتم التغاضي عن النوم خلال أيام الطفولة المزدحمة المليئة بالواجبات المنزلية والأنشطة اللامنهجية".
وفي الوقت نفسه، بحثت دراسة أخرى أيضا في مجال آخر من مجالات صحة الأطفال.
وعمل فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة "تكساس" الاميركية على التحقيق في كيفية تطور الدماغ، ويعتبر بحثهم بمثابة نافذة رئيسية لإلقاء نظرة ثاقبة على كيفية حدوث التوحد.
وقال البروفيسور فيتاس بانكيتاس في بيان:"هناك العديد، ما سنسميه، وحدات معالجة فردية مرتبة أفقيا في القشرة المخية الحديثة. كلما زادت مساحة السطح لديك، يمكنك استيعاب المزيد من وحدات المعالجة هذه".
آخر الأخبار