قلة وسائل الاتصال قبل 35 عاما

مشعل أبا الودع الحربي

تنوعت وتعددت وسائل الاتصال منذ القدم، وسعى الإنسان للبحث عن أي وسيلة للتواصل مع الآخرين، فاتبع الرسم على جدران الكهوف باستخدام الحجارة من أجل إيصال فكرة ما، ثم تطورت لتصبح رسما وكتابة على قطع صخرية أوجلد الحيوانات.
ومن الوسائل قديما الحمام الزاجل، وذلك من خلال ربط الرسالة برجل الحمامة، ومن ثم إطلاقها لتقصد المكان المنشود الذي تم تدريبها عليه، من ثم جاء الاعتماد على الأشخاص لحمل الرسائل المكتوبة أو الشفهية.
وشهد العالم تطورا للاتصال بما يسمى الإتصال السلكي واللاسلكي، فقد كانت البداية عندما تم اختراع التليغراف، حيث نجح صموئيل مورس، ووليام كوك، وشارلز ويتسون، بتطوير إرسال الرسائل لأميال عدة، وفي لحظة من الزمن بأسلوب كهربائي، وقد تم تطبيق ذلك في الولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة.
للتليغراف أو البرق دور كبير من الناحية الإجتماعية أو الاقتصادية والسياسية للدول التي ظهر فيها، فقد ادى دورا كبيرا في الحرب الأهلية الأميركية، إذ وفر المعلومات الاستخباراتية اللازمة لتحركات الجيش وتوجيه قواته.
ونظرًا للأهمية البالغة للتليغراف عسكريا فقد تم إقراره من قبل الكونغرس الاميركي كتشريع في العام 1862 الامر الذي مكن الرئيس لنيكولن من السيطرة على خطوط تليغراف الولايات المتحدة.
رغم بساطة طرق وسائل الاتصال قديما، تبين مدى اهتمام وحاجة الإنسان لابتكار الطرق المختلفة للتواصل مع غيره من الناس، فهو كائن اجتماعي لايستطيع العيش بمعزل عن الناس.
وجاء دور الهاتف لإرسال الذبذبات الصوتية عبر الأسلاك، يعد اختراع الهاتف، ونجاحه في إرسال صوت بشري بتأثير الذبذبات المغناطيسية، وقد أدى اختراع الهاتف إلى تغيير الحياة اليومية مع توسع الشبكات حول العالم، مع إضافة شبكات الراديو إلى عمل الهواتف.
اليوم في القرن الواحد والعشرين ظهرت ثورة الاتصالات في مجالات متنوعة، كاختيار جهاز التلفاز، ومن بعده الفاكس، حتى وصلنا الى عالم الإنترنت وتطوير شبكته حول العالم، كما تم إطلاق الأقمار الاصطناعية المخصصة للاتصالات، التي سهلت بشكل كبير من التواصل العالمي، حتى أصبح العالم قرية صغيرة،
ولاننسى دور الصحافة في تقوية التواصل بين الناس منذ القدم حتى اليوم حيث نقلها للأخبار والمعلومات إلى الناس ادى إلى تقوية التواصل، فاليوم كل ذلك يتم عبر شبكة الانترنت.

كاتب سعودي