الأربعاء 02 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

قلق عربي من دور إيراني لفرض مرشح "حزب الله" رئيساً للبنان

Time
السبت 29 أبريل 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

إذا كانت زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت، وما أطلقه من مواقف في أكثر من اتجاه، لم تقدم أي شيء يمكن أن يستفيد منه لبنان، إلا أنها كانت واضحة في إصرار إيران على الاستمرار في مشروعها لربط ساحات المقاومة، انطلاقاً من زيارة عيد اللهيان إلى بلدة مارون الراس الحدودية، وإشادته ب"حزب الله"، إضافة إلى اتصاله برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. إلا أن الإيرانيين وفقاً لما أكدته مصادر معارضة لـ"السياسة"، وإن لم يظهروا ذلك، فإنهم يريدون أن يكونوا لاعباً أساسياً في اختيار رئيس الجمهورية الجديد، من خلال قرار حزب الله الذي لا يزال ممسكاً بمفاصل اللعبة، سعياً لإيصاله مرشحه سليمان فرنجية الذي يرى نفسه مازال متقدماً على الآخرين.
وإذ تنظر مصادر ديبلوماسية عربية بقلق إلى مساعي إيران لتخريب الجهود العربية لحل المأزق الرئاسي في لبنان، فإن زيارة عبد اللهيان بحسب المصادر ستدفع "حزب الله" إلى التمسك أكثر بمواقفه الداعمة لفرنجية، مشيرة إلى أن اجتماع الوزير الإيراني بعدد من النواب في سفارة بلاده، هو رسالة بأن طهران معنية بالاستحقاق الرئاسي، وأنها بطريقة أو بأخرى تدعم مرشح الحزب وجماعاتها في لبنان، بانتظار طبيعة التطورات المتصلة بهذا الملف، حيث ستتجه الأنظار إلى اللقاء المرتقب في الرياض بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأسابيع القليلة المقبلة.
وبحسب المصادر فان الوزير الإيراني أراد أن يقول للمعنيين بالانتخابات الرئاسية، في الداخل والخارج، بأنه ليس من السهولة تغييب الدور الإيراني، وأن لطهران كلمتها في هذا السياق، وذلك تزامناً مع عودة السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت، لاستكمال جولاته على عدد من القيادات السياسية.
وفي السياق غرّد النائب أشرف ريفي عبر "تويتر"، فقال، "مجسّم قاسم سليماني، صور الملالي وغيرها من المشاهد، يقيمها "حزب الله" في لبنان، فيما الشعب الإيراني يثور لإسقاطها في طهران. مهما حاول الحزب تغيير هوية البلد المتنوعة وصورته الحضارية فسيفشل لأنه يسير إلى الماضي، فيما المطلوب التطلع إلى المستقبل. لن يصبح لبنان ولاية إيرانية. وعلى "حزب الله" أن يعي أن هذه المجسّمات وهذه الشخصيات تستفز غالبيّة المكونات اللبنانية"، في حين اعتبر نائب "القوات اللبنانية" الياس بوعاصي أن "سلاح "حزب الله" عزلنا عن العالم وعن محيطنا العربي وضرب رسالة لبنان كجسر عبور". وقال: "للاسف اغلبية الطبقة السياسية قسم جبان منكفئ وآخر جبان متواطئ وهو الاسوأ لانه كرس معادلة تغطية السلاح مقابل تغطية الفساد وهذا ما اوصلنا الى الوضع اليوم".
في المقابل، رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أن "لا سبيل لإنجاز الإستحقاق الرئاسي إلا بتفاهم الجميع".
وسط هذه الأجواء، وفي حين علمت "السياسة"، أن تقارير أمنية وصلت إلى عدد من الأجهزة، تحذر من حصول مواجهات بين النازحين ومواطنين لبنانيين في أكثر من منطقة، قد تتسبب بارتباك أمني، علم أن مدير عام الأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري التقى ممثلين عن مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة وتلقّى منهم وعداً بتسليمه المعلومات المتعلقة بالنازحين مطلع الأسبوع المقبل.
وفي الإطار، أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، أن جميع اللبنانيين والمسؤولين لا يقبلون بأن يتحول النزوح السوري إلى لجوء، وأن يتحوّل هذا اللجوء إلى وجود مسلح، قائلا إن هذا ممنوع على الإطلاق. داعيا، كل شخص موجود على الأراضي اللبنانية، عليه أن يحترم القوانين والقوى الأمنية اللبنانية.
آخر الأخبار