الأحد 22 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
قلق لبناني من مخاطر النزوح.. ووزير الداخلية: لن نسمح باستباحة بلدنا
play icon
الدولية

قلق لبناني من مخاطر النزوح.. ووزير الداخلية: لن نسمح باستباحة بلدنا

Time
الأربعاء 04 أكتوبر 2023
View
87
السياسة

الانسداد الرئاسي ينذر بتصعيد.. وستريدا جعجع لبري: تريدون الهيمنة

بيروت ـ من عمر البردان

فيما ودّع المنخفض الجوي "إلياس" لبنان بأمطار طوفانية أمس، حيث تشكّلت السيول وارتفع منسوب المياه في العاصمة بيروت وضواحيها، بعد أن أغرق جونية وعكار والكثير من المناطق الشمالية، كاشفاً عقم المؤسسات وإدارات الدولة المعنية وفسادها، تصدر ملف النازحين واجهة الاهتمام بشكل لافت أمام العجز اللبناني الواضح بالتصدي لتداعياته على مختلف الأصعدة، في وقت تراجع منسوب التفاؤل بإمكانية إحراز تقدم في ما يتصل بالموضوع الرئاسي، لوصول الوساطات إلى حائط مسدود.
وفي تحذير أطلقه من انعكاسات أزمة النزوح، لفت وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، إلى إنه لن يتم السماح للوجود العشوائي للسوريين في لبنان، قائلا في مؤتمر صحافي إن الوجود السوري يتجاوز إمكانات لبنان المادية، مشددا على أنه لن يتم التراخي أمام تجاوزات النازحين السوريين واستباحة لبنان وتغيير ديموغرافيته مقابل المال، قائلا إن لبنان ليس للبيع، كاشفاً أن عدداً كبيراً من الجرائم المتنوّعة والكبيرة يرتكبها السوريون في لبنان بنسبة تفوق الـ 30 في المئة.
من جانبه، شرح عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيمون أبي رميا للبرلمان الأوروبي خطورة الوضع في ما يتصل بمسألة النزوح، وعرض عدد السوريين الذي تخطّى المليونين ومئة الف نسمة أي نحو أربعين في المئة من سكان لبنان، متطرقا الى تكلفة النزوح التي ناهزت الخمسين مليار دولار، يساهم المجتمع الاوروبي منها بثلاثة عشر مليار دولار فقط، فيما يتكلف لبنان نحو سبعة وثلاثين مليار دولار.
بدوره، كشف نائب "القوات اللبنانية" غياث يزبك عن توجه تكتل الجمهورية القوية الى توقيع عريضة نيابية تطالب بإقفال مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان بعد أصبح مفوضية سامية للتسويق للاحتلال السوري المستجد، واصفاً ما يحصل بالاجتياح السوري المنهجي الذي يهدد لبنان بعد سقوط كل المبررات التي تعطي صفة النزوح، ومحملاً مسؤولية التدفق السوري الأخير الى الحكومة التي لا تعمل سوى على توزيع البيانات، بدلاً من استنفار قواها لضبط الواقع والتخفيف من وطأته.
على صعيد آخر، وفي الوقت الذي بددت شروط "الثنائي الشيعي" أي أمل بتقدم على الصعيد الرئاسي، وفي مقدمها رفض التنازل عن دعم ترشيح سليمان فرنجية، فإن المعطيات المتوافرة تشير لـ"السياسة"، إلى أن الأجواء مهيأة للدخول في مرحلة جديدة من التصعيد المتبادل بين الموالاة والمعارضة، في وقت تواصلت ردود قوى المعارضة على تهديدات القيادي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، مؤكدة ان هذا التصعيد لا يساعد الوسطاء على استكمال جهودهم لحل المأزق الرئاسي.
وإذ أشارت معلومات، إلى أن المجموعة الخماسية ستجتمع في الرياض في الأيام المقبلة، لتحديد الخطوات اللاحقة بالنسبة لبرنامج تحركاتها باتجاه حل الأزمة الرئاسية، فإن لا موعد محدداً بعد لعودة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، ما فسره مصدر معارض لـ"السياسة"، على أنه تعبير عن إخفاق الديبلوماسية الفرنسية في التعامل بواقعية مع ملف حساس ودقيق، نتيجة رهاناتها الخاطئة التي أطالت أمد الشغور، بتبنيها لمرشح "حزب الله" الذي ترفضه الغالبية المسيحية، وهو أمر كان يمكن تجنبه لو وضعت باريس مصالح اللبنانيين أولاً، كما يفترض، قبل تأمين مصالحها في لبنان والمنطقة.
وفي هذا الشأن، أكّدت النائب ستريدا جعجع، أن "هناك من يحاول كعادته استغلال مآسي الناس للضغط على القوى السياديّة من أجل فرض إرادته على أكثريّة اللبنانيّين، معتبرةً أن قول رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري "الخاسر من عدم انعقاد طاولة الحوار هو جميع اللبنانيين الذين ينتظرون اتمام هذا الاستحقاق، سيما في ظل التحديات الهائلة التي تواجه البلد"، سوى دليل واضح على أن فريق الممانعة يتخذ من الناس دروعاً بشريّة لفرض هيمنته على البلاد.
وقد علم ان وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي أرجأ زيارته لبيروت، والتي كانت متوقعة في 5 الجاري، في حين أن المسؤول الامني جاسم بن فهد آل ثاني الموجود في لبنان، سيبقى فيه تحضيرا لزيارة وزير الخارجية القطرية، حينما تنضج ظروفها ويحين موعدها.

آخر الأخبار