الأخيرة
قليل من كثير!
الأربعاء 11 سبتمبر 2019
5
السياسة
طلال السعيدصغائر المشكلات ليس لها حل ثم تترك حتى تكبر وتتعاظم، فيصبح حلها مستحيلا!على سبيل المثال لا الحصر: تطاير الحصى في طرقات الكويت كلها، ومن دون استثناء كان مشكلة صغيرة عجز المجلس والحكومة عن حلها فتراكمت وأصبحت كبيرة جدا، مستحيل حلها، ولم تتم محاسبة احد، وغيرت بعض الشركات اسماءها لتدخل اللعبة من جديد، ففاز الفساد والمفسدون وخسرت الحكومة والمجلس.مكاتب الخدم ومشكلاتها الكثيرة كانت من الصغائر، وكان من الممكن القضاء عليها نهائيا، وإعادة الأمور الى نصابها، الا انها تركت حتى اتضح للجميع أن اتحاد مكاتب الخدم أقوى من الحكومة والمجلس مجتمعين، وحصل ما يريده الاتحاد، ولم يحصل ما يريده الكويتيون رغم تأسيس شركة حكومية لاستقدام الخدم، لكنها فشلت فشلا ذريعا.الرياضة، وما ادراك ما الرياضة، من إيقاف دولي الى هزائم متوالية الى فريق، الله وحده يعلم كيف يتم اختياره، حتى هجرت الناس الملاعب، ولم يعد احد يحلم لو مجرد حلم ببطولة، وبذلك فاز المتآمرون على الرياضة الكويتية، وخسر اصحاب الحق والحكومة والمجلس!مجاري مياه الأمطار لا جديد، فقد أصبحت مشكلة كبيرة، كان حلها سهلا في البداية، لكن التزام الأمر اسند لغير أهله، فكبرت الصغائر، والمطالبون باسقاط القروض لم يجدوا ردا شافيا لامن المجلس ولا الحكومة، وهاهم يتزايدون، ويرتفع سقف مطالبهم، والمجلس والحكومة تاركين الأمر.الان فقط بدأنا نسمع عن المشاريع المسماة شعبوية لان المجلس على وشك الرحيل، والحكومة، يهمها ان تعود اسماء معينة لتضمن الأغلبية، والواضح ان اغلب المرغوب فيهم حكوميا لن يجدد لهم، فقد قتلتهم سياسيا الحكومة من خلال حرصها عليهم وهذا قليل من كثير...زين.