الأولى
"قمة الحكمة" ... الأمن قبل الاقتصاد
الأحد 01 سبتمبر 2019
5
السياسة
* الأمير: لمصر مكانة خاصة ... ودورها محوري في دعم أمن الدول العربية واستقرارها* السيسي: أمن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي جزءٌ لا يتجزأ من الأمن القومي المصريكتب ـ شوقي محمود و"كونا" ووكالات: اختتمت القمة الكويتية - المصرية التي عقدها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والرئيس عبدالفتاح السيسي أعمالها، أمس، وسط تأكيدات مصادر ديبلوماسية رفيعة على أن "ملف التعاون الأمني شغل حيزاً كبيراً" من المباحثات التي أجريت بين كبار المسؤولين في البلدين.في ختام "قمة الحكمة" -كما وصفتها الصحف المصرية أمس- قال وزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة المستشار محمد ضيف الله شرار: إن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين وسبل دعمها وتنميتها في مختلف المجالات بما يحقق تطلعاتهم وتوسيع أطر التعاون بين الكويت ومصر بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.وعلمت "السياسة" أن لقاءات عدة عقدت في قصر بيان على هامش المحادثات الرسمية، بين الوزراء المعنيين وكبار المسؤولين من الجانبين؛ حيث التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مع نظيره المصري سامح شكري غير مرة نظراً لسخونة الاحداث في المنطقة، التي تتطلب المزيد من التشاور.وقالت المصادر: إن "الجانب الأمني -لا سيما ما يتعلق بمكافحة الإرهاب- شغل حيزا كبيرا من اللقاءات وخصوصاً مع وجود مدير جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل ضمن الوفد، حيث رشحت معلومات عن اجتماع بين كامل وقيادات من وزارة الداخلية الكويتية". وعما إذا كان قد تم التطرق إلى موضوعات أمنية بعينها خلال استقبال الرئيس السيسي لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، افادت المصادر بانه في مثل هذه اللقاءات يتم بحث الخطوط الرئيسية لا التفاصيل التي تترك للقيادات الأمنية.ورداً على سؤال حول ما إذا كان الجانب المصري قدم معلومات جديد عن مصريين متورطين في القضة المعروفة بـ"خلية الإخوان"، اكدت المصادر على بحث موضوعات عدة تتعلق بالتعاون الأمني بين البلدين، وليس من الصالح العام الاعلان عنها حاليا. وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قد استقبل بقصر بيان، أمس، الرئيس المصري والوفد الرسمي المرافق له بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.وعقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين؛ حيث ترأس الجانب الكويتي سمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكبار المسؤولين بالدولة.من جهتها، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي قوله: إن "سمو الأمير أشاد بما تتسم به العلاقات المصرية - الكويتية من أخوة صادقة وعلاقات تاريخية وثيقة، وأكد سموه أن "مصر تتمتع بمكانة خاصة لدى الشعب الكويتي"، مشيدا "بدور مصر المحوري في دعم أمن واستقرار الدول العربية وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات". وأضاف راضي: ان الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء أن "الأمن القومي للكويت ودول الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري".وذكر أن الجانبين استعرضا جهود مكافحة الإرهاب، حيث تم التوافق على تكثيف وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، واستمرار التعاون لمواجهة القوى الإرهابية التي تسعى لبث الفتنة والتخريب في مختلف الدول.وأوضح أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث ناقش الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في ضوء المزايا والحوافز التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد.وكان الرئيس السيسي استقبل في مقر إقامته بقصر بيان، أمس، كلا على حدة، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح. وقال راضي: إن السيسي بحث مع الجراح، التطور الذي يشهده التعاون الأمني الوثيق بين البلدين، في ضوء الإرادة المشتركة للبلدين في مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف، لافتا إلى أن السيسي وجه الشكر الى الكويت -أميرا وحكومة وشعبا- على احتضان الجالية المصرية بالبلاد، وعلى الرعاية والاهتمام الذي تحظى به في وطنها الثاني الكويت، وللتسهيلات التي تقدمها السلطات الكويتية المعنية لتأمين كل الاستحقاقات الانتخابية للمصريين المقيمين في البلاد.وقال راضي: إن وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أعرب عن تقدير بلاده لدور مصر في تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية في العالم العربي، وجهودها في دعم التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة في المنطقة، بما يحفظ وحدة وسيادة الدول ويصون مقدرات شعوبها. من جهة أخرى، استقبل النائب العام المستشار ضرار العسعوسي بمكتبه في قصر العدل، أمس، النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، حيث وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين النيابة العامة المصرية ونظيرتها الكويتية. وقال صادق في كلمة له: إن التعاون القضائي الدولي بين مؤسساتنا بات أمراً ضرورياً لمواجهة التطور المتلاحق في اساليب ارتكاب الجريمة.وفي ختام الزيارة، غادر الرئيس السيسي والوفد المرافق له البلاد، وكان على رأس مودعيه على أرض المطار سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وكبار المسؤولين بالدولة.