الأولى
/
الدولية
قمة الرياض: أي هجوم على بلد خليجي هجومٌ على جميع الأعضاء
الثلاثاء 14 ديسمبر 2021
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: أكد البيان الختامي للقمة الخليجية الـ 42 في الرياض، على ضرورة العمل الجماعي في مواجهة التحديات كافة، مؤكداً أن دول الخليج تعتبر أي هجوم على دولة عضو هجوما على جميع الأعضاء، وأضاف أنه تم الاتفاق على العمل المشترك لتحقيق الأمن السيبراني، وأكدت القمة على أهمية التحول الرقمي في دول مجلس التعاون الخليجي، كما شددت على أهمية تعزيز دور المرأة والشباب.وشدد البيان الختامي الذي تلاه أمين المجلس نايف الحجرف "على ما تضمنته المادة الثانية من اتفاقية الدفاع المشترك بأن الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تعتبر أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها كلها وأي خطر يتهدد إحداها يتهددها جميعا"، كما جددت القمة "ما نصت عليه الاتفاقية بشأن التزام الدول الأعضاء بالعمل الجماعي لمواجهة كافة التهديدات والتحديات".وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد في افتتاح القمة، أن التحديات تتطلب المزيد من الجهود، مشيراً إلى رؤية خادم الحرمين بشأن الوحدة الاقتصادية، وتوحيد المواقف السياسية، كما أشاد بحرص دول مجلس التعاون على وحدة الصف.وأضاف الأمير محمد بن سلمان أن السعودية مستمرة بتعزيز الاستقرار في المنطقة، مؤكداً على أهمية استكمال الوحدة الاقتصادية الخليجية، ومنظومتي الدفاع والأمن المشترك، ومشددا على ضرورة التعامل مع البرنامج الصاروخي والنووي الإيراني بما يحقق الاستقرار الإقليمي والدولي، ومراعاة مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات الأممية وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار.وأكد على أهمية دعم استقرار العراق، والوصول لحل سياسي في اليمن، مشيراً إلى أن الحوار هو الطريقة المثلى لحل النزاعات، ومشددا على دور السعودية المفصلي في تجاوز التحديات.من جانبه، أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى على أهمية دور السعودية في تجاوز التحديات، قائلا "نعمل على تنفيذ أجندة العمل المشتركة لتحقيق مصلحة مجلس التعاون، ومشددا على ضرورة استكمال بنود إعلان العُلا وتنسيق المواقف لتعزيز التضامن والاستقرار.بدوره، أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، أن الأمن الداخلي الخليجي منظومة مترابطة لمواجهة كل التحديات، معتبرا أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ.ورأس الاجتماع نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.وكانت الوفود المشاركة بدأت بالوصول إلى الدرعية شمال العاصمة الرياض، حيث وصل ممثل سلطنة عُمان نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد، الذي كان في استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.ووصل نائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد، كما استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.وعبر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى عن عميق شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على دعوته الكريمة، للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، معرباً عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الراسخة والمزدهرة بين البلدين والشعبين الشقيقين، القائمة على التاريخ المشترك ووحدة المصير والمصالح المتبادلة، وما تشهده من تطور ونمو على جميع المستويات، مما يجعل منها نموذجاً للتكامل والترابط الوثيق.وقال في تصريح صحفي لدى وصوله الرياض "يسرنا أن نؤكد أن انعقاد الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية يشكل فرصة مهمة للتشاور وتبادل الرأي بين قادة دول المجلس، في كل ما من شأنه أن يسهم في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك والحفاظ على مكتسبات دولنا، ويؤدي إلى تحقيق تطلعات شعوبنا في مزيد من التكامل والازدهار، وصولاً لتحقيق الاتحاد"، مؤكداً الدور البارز لمجلس التعاون في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود الهادفة إلى مواجهة التحديات المحدقة بها والوصول إلى حلول سلمية وشاملة لمشكلاتها وأزماتها.وأضاف "إننا إذ نجدد تقديرنا وامتناننا للجهود المباركة التي يقوم بها أخونا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة قضايانا الخليجية والعربية والإسلامية، وللدور الستراتيجي المتواصل للسعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي ضمانًا لمستقبل أفضل لشعوب العالم أجمع، لنؤكد ثقتنا بأن رئاسة الأمير محمد بن سلمان لهذا اللقاء الأخوي، ستجعل مخرجات قمتنا على مستوى التحديات التي نواجهها، ولتكون هذه القمة خطوة مهمة في مسيرة مجلسنا وتحقيق تطلعات وآمال شعوبه.في غضون ذلك، هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، العراق بالذكرى المئوية لتأسيسه.وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في تغريدة نيابة عن العاهل السعودي، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء: "يسر المملكة قيادة وشعبا أن تشارك شعب العراق وقيادته هذه المناسبة للاحتفاء بمرور قرن من الزمان على تأسيس دولة العراق الحديثة"، ومؤكدا أن التاريخ يقف شاهدا على مكانة العراق ودوره الثقافي والحضاري على مر القرون والأزمنة.