خادم الحرمين: قوى التطرف والإرهاب لاتزال تهدد أمننا ومستمرون في الدفاع عن قضايانا العربية والإسلاميةالرياض - وكالات: أكد إعلان قمة الرياض أهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي لمواجهة تحديات المنطقة، مع الحرص على قوة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه.وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف الزياني، في الجلسة الختامية لقمة الرياض، إنه سيتم وضع خطة طريق لتحقيق اهداف المجلس، بما يضمن تحقيق مصالح المواطنين، مع تعزيز الأمن في المنطقة، والدور الإقليمي والدولي لمجلس التعاون.وأكد القادة على أهمية التطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس، وخاصة تذليل العقبات أمام تحقيق السوق الاقتصادية المشتركة.وقرر القادة سرعة إنجاز تفعيل القيادة العسكرية الموحدة لقوات دول مجلس التعاون، وتأهيل القيادات العسكرية لأداء تلك المهام.وشدد القادة على دور المجلس في مكافحة التنظيمات الإرهابية في المنطقة، والتصدي للتطرف من خلال إرساء قواعد العدل والتأكيد على قيم التسامح.واعرب قادة الخليح عن تأييدهم للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته. وذكر الزياني أن الإمارات ستستضيف الدورة القادمة لقمة مجلس التعاون عام 2020، ثم أعلن خادم الحرمين الشريفين اختتام أعمال قمة الرياض.وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ39 للقمة الخليجية أن «مجلس التعاون لدول الخليج العربية قام من اجل تعزيز الامن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطني دول المجلس»، مضيفا «واثق أننا جميعا حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في المستقبل».وحذر خادم الحرمين من أن القوى المتطرفة والإرهابية لاتزال تهدد الأمن الخليجي والعربي المشترك، مؤكدا استمرار السعودية في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، ومضيفا ان القضية الفلسطينية تتصدر اهتمامات المملكة.وقال إن السعودية تسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا ان المملكة تناشد المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات «العدوانية» الإسرائيلية التي تعد استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين وللشعوب المحبة للسلام.وأكد حرص دول التحالف بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن، على إنقاذ اليمن وشعبه من فئة انقلبت على شرعيته وعمدت إلى العبث بأمنه واستقراره، كما عملت دول التحالف على إعادة الأمل للشعب اليمني من خلال برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية.كما أكد مواصلة دول التحالف دعمها لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقا لقرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل.واتهم النظام الإيراني بمواصلة السياسات العدائية في رعاية القوى المتطرفة والإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.وقال ان «المنطقة تمر بتحديات وتهديدات لا تخفى عليكم فلاتزال القوى المتطرفة والإرهابية تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك»، مؤكدا ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برامج إيران النووية والصاروخية.ودعا إلى حل سياسي يخرج سورية من أزمتها ويسهم في قيام حكومة انتقالية تضمن وحدة سورية وخروج القوات الأجنبية والتنظيمات «الإرهابية» منها، كما أكد حرص المملكة على بناء علاقات متينة وستراتيجية مع العراق التي «تشكل ركنا أساسيا في منظومة الأمن العربي».وبين أن استضافة المملكة للدورة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأتي استجابة لرغبة سلطان عمان قابوس بن سعيد، معربا عن أطيب التمنيات ولسلطنة عمان الشقيقة التوفيق والسداد في رئاسة أعمال مجلس التعاون في دورته الحالية.بدوره، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني، إن الدورة تنعقد في ظل أوضاع إقليمية حساسة وتحديات صعبة تتطلب من دول مجلس التعاون مزيدا من التضامن والتلاحم، وقدرا كبيرا من العمل الجاد لمواصلة الجهود لتعزيز التنسيق والتكامل والترابط بين دول المجلس.وشدد على ضرورة ترسيخ القواعد التي قامت عليها منظومة مجلس التعاون الخليجي الشامخة، التي أصبحت محط أنظار وتقدير دول العالم الشقيقة والصديقة والحليفة، مؤكدا أن ما حققته مسيرة مجلس التعاون من إنجازات بارزة وملموسة على مختلف المستويات ستظل ثمرة من ثمار دعم قادة المجلس ومساندتهم لهذه المسيرة ، ونتيجة للتفاني والإخلاص والولاء والوفاء الذي يعبر عنه مواطنو دول المجلس ، الذين ينظرون بعين الأمل والتفاؤل إلى المستقبل الزاهر المنشود، في ظل مجلس التعاون ومسيرته المباركة.وأشاد بحرص واهتمام قادة دول المجلس بمسيرة العمل الخليجي المشترك وتطويرها باستمرار لضمان تحقيق أهدافها النبيلة، وعزمهم الصادق على أن يظل مجلس التعاون كياناً متماسكاً راسخاً، معبراً عن عمق العلاقات الأخوية والروابط المتينة والمصالح المشتركة، وحصناً منيعاً لحفظ الأمن والاستقرار والدفاع عن مكتسبات وانجازات دوله ومواطنيه وضمان أمن واستقرار المنطقة، وواحة للنماء والازدهار والرخاء.من جهته، دعا نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود، في كلمة مقتضبة، قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى العمل بما جاء في كلمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، «والتي جاءت معبرة ويقتدى بها في عمل مجلس التعاون»، معربا عن أمله في أن تجسد هذه المعاني واقع يحمي المجلس ويوفقه دائما لكل خير.ولم يشارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في قمة الدول الست الأعضاء في المجلس، رغم أنه تلقى دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وترأس وفد قطر إلى القمة وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي، حسبما أعلنت وزارة الخارجية القطرية قبيل انطلاق الاجتماعات.واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رؤساء الوفود الذين وصلوا إلى الرياض، وهم نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد، ونائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وأمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، أما الوزير القطري فكان في استقباله بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني، بحسب السلطات القطرية، وبثت القنوات السعودية مشاهد وصول الوفود الخليجية بشكل مباشر على الهواء باستثناء الوفد القطري.