قمة العشرين والحضور السعودي

حقيقة كلنا شاهدنا انعقاد قمه العشرين في نيودلهي، وهي تأتي تتويجا لما تم خلال عام من اجتماعات المجموعة بين الوزراء وكبار المسؤولين والمجتمعات المدنية.
وقد اكد قادة المجموعة في ختام القمة التزامهم الأولويات التي تمت مناقشتها، ومن اهدافها تنسيق سياسة الدول الأعضاء من أجل تحقيق الاستقرار، الاقتصادي والمالي، وكذلك النمو الثابت، ناهيك عن تحريك النظام المالي لخفض الأخطار، ومنع الأزمات، وإنشاء هيكل مالي جديد.
وترأس الوفد السعودي العشرين نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وكان للسعودية الحضور الأمثل حيث تميزت بتصنيفها الثانية عالميا بين دول المجموعة، وجاء ذلك ضمن تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021 الصادر من المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية.
وقد بنى التقرير بياناته وفقاً لمؤشر التنافسية العالمي الصادر من المنتدى الاقتصادي العالمي، وهذا فخر لنا كسعوديين اولا، وكعرب ثانياً، وهذا مرجعه الى الجهود المبذولة من ولي العهد، والفكر المتجدد والعمل المبذول حيث حافظت المملكة على ترتيبها في المركز الـ16 بين دول المجموعة خلال العام الماضي مقارنة بعام 2021، فيما تقدمت مركزين خلال عامين، حيث كان ترتيبها الـ18 في 2020، وارتفعت حصة الاقتصاد السعودي من الاقتصاد العالمي البالغ 100.22 تريليون دولار إلى 1.1 في المئة في 2022، مقابل 0.9 في المئة في 2021.
وهذا يُثبت دور المملكة، ناهيك عن الدور المحوري والحيوي؛ الذي تؤديه السعودية من أجل استقرار أسواق الطاقة العالمية، كما ان هناك تحولات، تاريخية واقتصادية، جذرية في توجهات السعودية، لا سيما مكافحة التغير المناخي.
ومما زاد اعجابنا ما قدَّمه ولي العهد عن توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع "الممر الاقتصادي" لربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
وقد أوضح أن المشروع سوف "يسهم في تطوير وتأهيل البنى التحتية التي تشمل سكك حديد، وربط الموانئ، وزيادة مرور السلع والخدمات، وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية".
القمة في نيودلهي أكدت أن للسعودية كلمتها، وللعرب مكانتهم، وهذا التوقيع لمذكرة التفاهم لإنشاء الممر الاقتصادي، كما قال ولي العهد هو "دعم لجهود تطوير الطاقة النظيفة، وتوليد فرص عمل جديدة، ومكاسب طويلة الأمد للأطراف جميعها".‬
كاتبة سعودية

غدير عبدالله الطيار

‏@Ghadeer020