الدولية
قمة العلمين تؤكد ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار والتعاون المشترك
الثلاثاء 23 أغسطس 2022
5
السياسة
القاهرة، عواصم - وكالات: أكد قادة مصر والإمارات والأردن والبحرين، أمس، دعمهم للجهود والمساعي التى تهدف إلى ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار والتعاون المشترك على مختلف الأصعدة، خلال اجتماعهم بمدينة العلمين. وذكر بيان مقتضب أصدرته الرئاسة المصرية أن القادة المشاركين في لقاء العلمين، استعرضوا عددا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، وتبادلوا وجهات النظر والرؤى بشأنها، مضيفا أن لقاء العلمين الخاص تناول العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون المشترك. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل بمطار العلمين وبحضور رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، ملك الأردن عبد الله الثاني، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قبل أن يقطع الأخير زيارته إلى مصر بسبب تطورات الأوضاع السياسية في بلاده.وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادة وشعباً للأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمعها بأشقائها من الدول العربية.وذكر المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي أن الرئيس السيسي رحب بزيارة القادة العرب في "لقاء أخوي خاص"، أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بين الزعماء بشأن تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية والاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التعاون بينهم.وفيما لم تتضح تفاصيل جدول أعمال قمة العلمين رسميا، أشارت البيانات الرسمية الأولية للعراق ومصر إلى أن القمة ناقشت مواضيع مثل مثل القضية الفلسطينية، والأوضاع في اليمن وليبيا، فضلا عن مناقشة تبعات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة، وفقاً لبيان مصري والأمن الاقليمي، والتعاون المشترك، والتكامل الصناعي، وفقا لبيان عراقي.واكتفت الإمارات والأردن والبحرين بإعلان وصول زعمائها إلى القمة بدون عرض للملفات التي سيتم مناقشتها، وهذه الزيارة الرسمية الأولى للشيخ محمد بن زايد إلى مصر بعد تنصيبه رئيسا للإمارات في مايو الماضي.واصطحب الرئيس المصري قادة الدول الزائرين لافتتاح مشاريع اقتصادية في منطقة العلمين، من بينها افتتاح فندق استثماري، حيث أظهرت صور زعماء الدول الخمس خلال عرض ألعاب نارية بمناسبة افتتاح فندق ريغال هايتس في العلمين، فيما تحدث خبراء عن أن التحديات التي تواجه المنطقة، وخاصة الأمن الغذائي والمائي، كانت في مقدمة الملفات التي نوقشت في القمة.وقال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية خالد شنيكات: إن "التحديات التي تواجه دول المنطقة هي تحديات مشتركة سواء ما يتعلق بالأمن أو أجندة الأردن بما يخص القضية الفلسطينية، وبالتالي فإن التعاون المشترك بين الدول يشكل مدخلا لحل ومواجهة هذه التحديات التي هي قوية وخطيرة ولا تستطيع دولة بمفردها حلها"، مضيفاً أن "من المتوقع أن يطرح الأردن موضوع الأمن والقضية الفلسطينية وربما التجارة وتعزيز العلاقات البينية بين الدول ومسألة الأمن الغذائي التي ازدادت أهميتها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا".من جانبه، قال النائب السابق في البرلمان الأردني هايل ودعان الدعجة: إن "ما كان يصرح به الملك عبد الله الثاني مؤخرا حول ما ستشهده الساحة العربية من لقاءات عقدت وستعقد بين زعامات عربية تعكس وجود تطورات وتحولات في المشهد العربي أساسها الاعتماد على الذات في مواجهة التحديات والمخاطر الاقليمية التي تهددها من خلال ايجاد الحلول الذاتية، بدلا من الاعتماد على الآخرين". وقال إن القمة قد تدفع إلى تهيئة الظروف أمام الدول العربية لإيجاد حالة من التوازن مع القوى الإقليمية بالمنطقة".