الجمعة 11 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

قمة دبي للحكومات: الصراع الدولي القادم يعتمد على الذكاء الاصطناعي

Time
الاثنين 13 فبراير 2023
View
5
السياسة
دبي، القاهرة، عواصم - وكالات: أكدت القمة العالمية للحكومات 2023 التي تستضيفها دبي في يومها الأول أمس، أن الصراع القادم في العالم سيكون صراعاً تكنوسياسياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي، مشددة على أن تبني الحكومات لتقنيات الذكاء الاصطناعي "أمر حتمي".
وخلال الافتتاح، قال رئيس القمة وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي محمد القرقاوي، في حضور 20 رئيس دولة وحكومة ومئات الوزراء و10 آلاف من المسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين من 150 دولة، إن العالم في حاجة إلى ثورة في التعليم لمواكبة التقدم، وأن النمو السكاني يمكن أن يكون مصدر قوة للحكومات إذا أحسنت استغلاله، محذرا من أن التغيرات المناخية ستكون سبباً في أزمة لاجئين مستقبلاً، متوقعا أن يكون إنتاج 90 في المئة من أعمال الإعلام مستقبلاً عبر الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لتدخل بشري، مضيفاً: "سنشهد ثورة بيولوجية قادمة ستتفوق على الثورة التكنولوجية".
وتجمع القمة هذا العام نحو 80 منظمة عالمية وإقليمية، كما تستضيف قيادات عالمية من القطاع الخاص ونخبة من العلماء للمشاركة في نحو 220 جلسة يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، كما تستضيف القمة 22 منتدى عالمياً تركز على وضع سياسات وستراتيجيات وخطط مستقبلية تعزز جاهزية الحكومات ومرونتها للمرحلة التالية من التطور.
وتسعى القمة لاستشراف المستقبل ووضع الحلول الخلاقة والسباقة لأكثر قضايا البشرية إلحاحاً في جميع المجالات، وتشهد في دورتها الحالية حزمة من الإضافات النوعية، في مواكبة دائمة للتغيرات العالمية المتسارعة، ولتواصل القمة دورها الأكثر تأثيراً كمنصة لاستشراف مستقبل الحكومات، وتصميم الآليات لمواجهة التحديات والسعي للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي.
في غضون ذلك، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، أن العلاقات المميزة بين مصر والإمارات تمثل أساساً مهماً للحفاظ على الأمن والمصالح العربية في المنطقة، مثمنا خلال لقائه نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، دور الإمارات الداعم لمصر في مختلف الظروف والأوقات.
من جانبه، شدد الشيخ محمد بن راشد على دور مصر وما تحظى به وشعبها من مكانة خاصة لدى الشعب الإماراتي، مثمناً دورها الرائد في الدفاع عن القضايا العربية، ومشيدا بمواقف القيادة السياسية المصرية وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلي والدولي.
وبحسب المتحدث الرئاسي المصري أحمد فهمي، شهد اللقاء تأكيد الاعتزاز بمتانة العلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين البلدين وشعبيهما وعمقها على الأصعدة كافة، لاسيما مع دبي، بما انعكس إيجاباً على كثافة التنسيق المتبادل إزاء القضايا ذات الأولوية، وصولاً إلى تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة للجانبين.
وأكد الرئيس المصري أن تقدم وازدهار دبي والإمارات يشكل تجربة تنموية ملهمة للمنطقة كافة، معرباً عن التقدير للدعوة المميزة لمصر كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات في دبي، والتي تساهم في توليد أفكار خلاقة تمثل سبيلاً ملهماً لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية، مؤكدا الحرص المصري على المشاركة بها من خلال وفد رفيع برئاسته ما يعكس عمق العلاقات المميزة بين البلدين، والتي تمثل أساساً هاماً للحفاظ على الأمن والمصالح العربية في المنطقة.
في سياق آخر، حذر السيسي مما وصفها بـ"أقلام وأفكار مغرضة تسعى لإثارة الفرقة بين الأشقاء العرب"، مشددا على ضرورة تجاهل الدعوات التي تثير الفرقة، وذلك في إشارة إلى تلاسن إعلامي وقع أخيرا بين كتاب مصريين وسعوديين، قائلا في الجلسة الرئيسية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات: "لا تسمحوا للأقلام والأفكار ومواقع التواصل المغرضة أن تؤثر على الأخوة بيننا". وعلّق على مقال لأحد الكتاب السعوديين بعنوان "متى نحذف كلمة شقيقة من القاموس السياسي العربي؟"، قائلا: "إنما المؤمنون إخوة".
آخر الأخبار