"قمة رمضان"... ترسم ملامح سباق اللقب

كتب - هاني سلامه:


تتصدر قمة العربي المتصدر والكويت حامل اللقب وثالث الترتيب، المشهد في انطلاق القسم الثاني (الجولة العاشرة) من دوري stc الممتاز لكرة القدم، الذي سيعود للدوران اليوم، بعد توقف دام ثلاثة أسابيع، لدخول المنتخبين الوطني الأول والأولمبي أسبوعا من الحجر المنزلي بعد عودتهما من الخارج لخوض عدة مباريات ودية دولية، بالتزامن مع "فيفا داي".
وتقام، اليوم، أيضا، مباراة النصر مع الشباب، على أن تستكمل الجولة غدا، بمباراتي السالمية مع كاظمة والقادسية مع الفحيحيل، وتختتم بعد غد بلقاء الساحل وخيطان.
وتأتي عودة الدوري تزامنا مع أول أيام شهر رمضان الفضيل، ما دفع لجنة المسابقات إلى تأخير موعد جميع المباريات لتقام في العاشرة مساء، بعد الحصول على استثناء من الجهات الرسمية لمنح تصاريح عدم تعرض للفرق حتى الساعة الواحد بعد منتصف الليل. وتواصل عجلة الدوري دورانها حتى نهاية الشهر الفضيل، لتتوقف في أول أيام عيد الفطر، لتنطلق بعدها تحضيرات المنتخب الوطني الأول للتصفيات المشتركة المؤهلة لكأسي العالم 2022 وآسيا 2023، وسط مطالب بعض الأندية لاستكمال الدوري في موعد أقصاه 18 مايو قبل بدء تحضيرات الأزرق لإنقاذ المسابقة من كثرة التوقفات.
وانتهى القسم الأول من الدوري الممتاز، بتصدر العربي الترتيب بـ 23 نقطة، ويليه القادسية (18)، الكويت (17)، كاظمة (15)، النصر (14)، السالمية (12)، الساحل (8)، الشباب (7)، الفحيحيل (6)، خيطان (3).

ظروف متشابهة ودوافع مختلفة
يدخل العربي والكويت مباراة اليوم، بظروف متشابهة، فكلاهما لم يتعرض للهزيمة طوال القسم الاول، كما يمران بفترة من الانتعاشة، فالأخضر حقق الفوز في مبارياته الخمس الماضية، وبسجل تهديفي هو الأفضل (19) ودفاعي هو الاقوى (7). فيما، حصد العميد 10 نقاط من أصل 12 ممكنة بثلاثة انتصارات وتعادل في الجولات الأربع الماضية ليستعيد توازنه بعد سلسلة من ثلاثة تعادلات متتالية كادت أن تنهي آماله في المنافسة. ورغم تشابه الظروف، إلا أن دوافع الفريقين تختلف كليا، فالأخضر يطمح لتحصين الصدارة، وقطع خطوة مهمة نحو الاقتراب من اللقب، بينما يمني العميد، النفس بمواصلة الزحف نحو القمة وتقليص الفارق مع العربي لثلاث نقاط، خصوصا انه يدرك أن أي نتيجة غير الفوز ستضعف من حظوظه في صراع المنافسة.
وسعى العربي، للاستفادة من فترة التوقف في تجهيز محترفيه بعدما تعذر التحاقهم بمنتخبات بلادهم عبروديتي خيطان واليرموك، لكن ما يشغل بال المدرب الكرواتي ميشا، غيابات الدفاع المؤثرة في ظل صعوبة لحاق أحمد ابراهيم، أحمد الصالح وعيسى وليد بالمباراة لعدم الجاهزية، لتنحصر البدائل في الوجوه الشابة أمثال، جمعه عبود، حسن حمدان وعبدالله عمار. فيما يبدو الرباعي الهجومي المكون من علاء الدالي، عدي الدباغ، السنوسي الهادي وبندر السلامة في أتم جاهزية لصنع الفارق في موقعة اليوم.
في الكويت، كان الشغل الشاغل للمدرب الاسباني كارلوس غونزاليس، تجهيز بدائل للثلاثي الغائب، فهد الهاجري لإصابته بفيروس كورونا، وعبدول سيسوكو وأحمد عكايشي للإيقاف، حيث سعى المدرب لتجهيز طلال فاضل وجمعه سعيد لدخول التشكيل الأساسي، بعد تعافي الأول من الاصابة، واكتمال جاهزية الثاني، الذي سيجاور يوسف ناصر لقيادة الهجوم من البداية. كما يمتلك الابيض خيارات أخرى في الهجوم، أمثال، أحمد حزام، أحمد الزنكي، وضاحي الشمري.

النصر والشباب
في المواجهة الأخرى، يسعى النصر إلى تكرار سيناريو القسم الأول عندما تغلب على الشباب بهدف دون رد، لاستعادة توازنه بعدما توقفت مسيرته المميزة في الجولات الثلاث الماضية بهزيمتين وتعادل، ليبتعد عن الصدارة بفارق 9 نقاط، بعدما كان مرشحا لأداور كبيرة في سباق اللقب. وتبدو صفوف العنابي مكتملة، اذ تنحصر الغيابات في الموقوف خالد شامان، بينما سيواصل المدرب أحمد عبدالكريم اعتماده على الثلاثي الهجومي المميز المكون من أحمد الرياحي، دينيس ومحمد دحام. على الطرف الآخر، سيكون الشباب أمام خيار وحيد وهو الفوز، لإنعاش آماله في الهروب من صراع الهبوط، حيث تفصله نقطة واحدة عن الفحيحيل صاحب المركز قبل الأخير. ويفتقد أبناء الأحمدي نجم الوسط عبدالمحسن التركماني لإصابته بفيروس كورونا، بينما يعول الفريق على الثلاثي الافريقي مامي ساهير وميندي ونداي.