عواصم - وكالات: تحضر الدول الضامنة لمؤتمر أستانا لعقد قمة جديدة تجمع رؤساء روسيا وإيران وتركيا في مدينة سوتشي الروسية، في 14 فبراير الجاري، وذلك قبيل اجتماعات أستانا المخطط لها في فبراير أيضاً.وقالت مصادر إعلامية إن موسكو تحضر مع أنقرة وطهران لحسم ملفي إدلب واللجنة الدستورية خلال القمة الثلاثية.ونقلت المصادر عن وزير الخارجية التركي مولود تشاوريش أوغلو قوله، إن ملف تشكيل اللجنة الدستورية سيكون بين المحاور الأساسية للبحث، مؤكداً أن الأطراف الثلاثة تسعى لمواصلة العمل مع المبعوث الأممي إلى سورية بهدف التوصل إلى توافق، مشيراً إلى أن الأسماء التي اقترحها النظام السوري للجنة الدستورية لا تمثل المجتمع المدني.وفي إطار الترتيبات للقمة الثلاثية يجري وفد عسكري أمني تركي محادثات في موسكو، لبحث خطوات مشتركة في محافظة إدلب، وسط توقعات بعملية عسكرية مشتركة يعتزم الجانبان تنفيذها ضد "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة)، التي تسيطر على إدلب بشكل شبه كامل.في غضون ذلك، أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني أول من أمس، أن الاتحاد سيعقد مؤتمراً بشأن مستقبل سورية في الفترة بين 12 و14 مارس المقبل، في بروكسل.على صعيد آخر، دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، أول من أمس، عن قراره سحب القوات الأميركية من سورية قائلاً، "ورثت فوضى عارمة في سورية وأفغانستان وحروباً لا نهاية لها نبذل فيها أموالاً وأرواحاً بلا حدود".وأضاف إن سورية كانت غارقة في إرهاب تنظيم "داعش"، لكن جرى "تدمير 100 في المئة من هذا التنظيم، لكننا سنراقبهم عن كثب"، مؤكداً أن "الوقت قد حان لبدء العودة للبلاد بعد سنوات كثيرة للنفق أموالنا بحكمة".ميدانياً، أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أمس، اختطاف 12 من قوات "الأسايش" (الشرطة الكردية).
وقال أمني إن "مجموعة عسكرية داهمت فجر اليوم (أمس)، موقعاً للاسايش، الشرطة المحلية، في بلدة حزرة البوحميد شرق الرقة، واختطفت 12 عنصراً من الاسايش، وجميعهم من المكون العربي وتركت أحد العناصر مقيداً في المركز بعد فقأ عينه".في سياق آخر، قال شهود عيان في الرقة إن "خمس طائرات مروحية وثلاث طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي نفذت عملية إنزال وسط مدينة الرقة وبلدة السلحبية"، ليل أول من أمس، اعتقلت عدد من الاشخاص ثم غادرت المنطقة.وفي منبج، قتل مدني واحد أمس، وأصيب خمسة آخرين، إثر تفجير استهدف سيارة تقل معلمين.وفي ريف تدمر، تمكن النظام السوري أمس، من القضاء على مجموعة من تنظيم "داعش" جنوب شرق السخنة.من جهة أخرى، ذكرت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين أول من أمس، أنها طلبت من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تخصيص موقع على الطريق إلى مخيم الهول يمكن فيه تقديم مساعدات للمدنيين الذين يفرون إلى المخيم في أجواء شديدة البرودة هربا من المعارك، وذلك بعد وفاة 29 طفلاً.وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش للصحافيين في جنيف، إن "الوضع الانساني في هذا الجزء من سورية حرج حالياً، لذلك نناشد توفير الأمان للمدنيين وتمكينهم من الخروج من منطقة الصراع ومن الحصول على المساعدة".إلى ذلك، لقي سبعة أشخاص حتفهم أمس، في انهيار مبنى سكني بسبب الحرب في مدينة حلب (شمال).وقال نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة حلب محمد حنوش "توفي سبعة اشخاص، وهم أفراد عائلتين كانتا تسكنان المبنى المتصدع، المؤلف من أربعة طوابق في حي صلاح الدين جنوب غرب مدينة حلب".