قمة "ميثاق مالي عالمي جديد" تدعو إلى توافق دولي لمكافحة الفقر

الرياض، باريس، عواصم - وكالات: ترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وفد المملكة في قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" التي انطلقت في باريس، وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بداية انطلاق القمة أن الهدف منها خلق توافق عالمي لمكافحة الفقر، قائلا هدفنا خفض معدلات الفقر عالمياً بالتوازي مع مكافحة التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن أزمة "كورونا" والحرب في أوكرانيا زادتا التصدعات في العالم.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن النظام المالي العالمي الحالي، الذي يدير أصولاً مالية بنحو 300 تريليون دولار غير مناسب، وأن الأزمات المتعددة تفاقم الصدمات التي تعانيها البلدان النامية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نظام مالي عالمي غير عادل، موضحا أن الدول النامية لم تملك الموارد الكافية للتعامل مع التطورات الناجمة عن أزمة أوكرانيا.
وتسعى القمة إلى تعزيز التعاون بين دول الشمال والجنوب في مواجهة تغير المناخ والأزمات العالمية، إضافة إلى مناقشة القضايا الرئيسية، وتتناول في جدول أعمالِها خمسة ملفات رئيسة؛ هي إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف وحل أزمة الديون في الدول النامية وتمويل التكنولوجيات الخضراء والتنمية المستدامة وإنشاء ضرائب دولية جديدة وأدوات تمويل مُبتَكَر ودعم القطاع الخاص للمشاركة في التنمية في البلدان المنخفضة الدخل.
في غضون ذلك، أكدت وكالة الأنباء السهودية "واس" أن مخطط معرض "الرياض إكسبو 2030"، الذي كشفت عنه المملكة خلال الاستقبال الرسمي الذي نظّمته الهيئة الملكية لمدينة الرياض في باريس، يعكس تجربة عالمية استثنائية غير مسبوقة في تاريخ الدورات السابقة لـ"إكسبو" تحت عنوان "معاً نستشرف المستقبل".ً
وبينت "واس" أن المعرض سيضم 226 جناحاً والتصميم سيشبه الكرة الأرضية وسيتوسطها خط الاستواء؛ في توجه بصري يُطابق توجه المعرض ورؤيته التي تضمن فرصاً متساوية لجميع المشاركين، وسيتم تحديد مواقع أجنحة الدول في المعرض بطريقة مرنة وفقاً لخطوط الطول لكل دولة، وذلك في ترتيبٍ يجمع دولاً من شمال الكرة الأرضية وجنوبها جنباً إلى جنب، بما يسهم في تيسير تصميم رحلة الزائر، وضمان سهولة السير بمسافاتٍ قصيرةٍ جداً للتنقل بين الأجنحة والساحات العامة والمرافق المخصصة للثقافة والابتكار، ومرافق الخدمات الخاصة بالطعام، والاستراحة والانتظار.
كما سيستمتع زوّار المعرض بالتجول في ممرات مظللة بالكامل ذات تصاميم من التراث المعماري المستوحى من تاريخ الرياض، فضلاً عن التجول في واحة عصرية خضراء، وسيعكس تصميم المعرض النمط العمراني العريق وتاريخ مدينة الرياض وثقافتها وطبيعتها، والاهتمام المشترك للمملكة مع بقية دول العالم بالمناخ، وتعزيز الطموح لاستشراف مستقبل مليء بالإمكانات وفق الوكالة.
وفي الإطار ذاته، سيقام في قلب المعرض معلم بارز يرمز إلى "المسؤولية عن حماية الكوكب"، ويرتكز على 195 عموداً تمثل عدد الدول المشاركة في المعرض، ويحيط بهذا المعلم ثلاثة أجنحة يجسّد كل منها موضوعات المعرض الفرعية المتمثلة في: "الازدهار للجميع"، و"العمل المناخي"، و"غد أفضل".
على صعيد آخر، أفاد موقع "أكسيوس" بأن كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن للطاقة والبنية التحتية آموس هوكستين، يتواجد في السعودية للدفع بجهود الولايات المتحدة لإبرام صفقة تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، ناقلا عن مصدر أن هوكستين سيناقش مع المسؤولين السعوديين الصفقة التي تشمل طلب الرياض برنامج نووي مدني يتضمن تخصيب اليورانيوم، وتمثل هذه القضية أصعب القضايا وأكثرها حساسية في المفاوضات بين الولايات المتحدة والسعودية وبين الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب المصدر.
وذكر "أكسيوس" أن أي صفقة أميركية سعودية لتطوير العلاقات سيكون لها مكون اقتصادي رئيسي، قائلا إن الولايات المتحدة تريد التأكد من أن مثل هذه الصفقة تجعل الرياض أقرب إلى واشنطن عندما يتعلق الأمر بالمنافسة مع الصين.
في غضون ذلك، تجري مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف زيارة للشرق الأوسط حاليا، لمناقشة اندماج إسرائيل في المنطقة، حيث تختتم زيارتها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن يوم 25 الجاري.