فجر منتخب مقدونيا الشمالية مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما تغلب 2-1 على مضيفه منتخب ألمانيا أول من أمس، في الجولة 3 لمباريات المجموعة العاشرة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.وانفرد منتخب أرمينيا بصدارة المجموعة برصيد 9 نقاط، بفارق 3 نقاط أمام أقرب ملاحقيه منتخبي مقدونيا الشمالية وألمانيا، فيما احتلت رومانيا المركز الرابع بثلاث نقاط، بفارق الأهداف أمام منتخب أيسلندا، صاحب المركز الخامس بثلاث نقاط، وقبع منتخب ليشتنشتاين في قاع الترتيب بلا نقاط.وهذه أول هزيمة يتلقاها المنتخب الألماني في مجموعته، وأول الأهداف التي تدخل مرماه في مرحلة التصفيات. أرقام سلبيةخسارة ألمانيا من مقدونيا الشمالية كانت الأولى لمنتخب "المانشافت" في تصفيات كأس العالم منذ 20 عاما.وجاءت آخر خسارة للألمان في تصفيات المونديال على ملعبهم أيضاً ضد إنكلترا بنتيجة 5-1 عام 2001.وبشكل إجمالي، كانت الخسارة هي الثالثة للمانشافت في تاريخه بتصفيات المونديال بعد الهزيمة 1-0 ضد البرتغال في أكتوبر 1985.انتقادات حادةمن جانبها علقت صحيفة "بيلد" الألمانية على تلك الخسارة في عنوانها الرئيسي قائلة: "هزيمة لا تصدق أمام مقدونيا الشمالية. أمر محرج للغاية".وعلقت الصحيفة في مستهل تقريرها عن اللقاء بشأن وضعية ألمانيا الصعبة في كأس أمم أوروبا المقبلة، بقوله: "لا أحد يتخيل كيف ستبدأ ألمانيا حملتها في يورو 2020 بعد 75 يوما، ضد بطل العالم فرنسا.".وتلعب ألمانيا في المجموعة السادسة ليورو 2020 مع فرنسا والبرتغال بطلة أوروبا بجانب المجر.
مجلة "كيكر" من جانبها انتقدت فشل الدفاع الألماني في التعامل مع المخضرم جوران بانديف، الذي نجح في التفوق على مدافعي الماكينات رغم كبر سنه (37 عاما)، عبر تسجيله لهدف وتشكيله خطورة كبيرة طوال الـ90 دقيقة.شبكة "سكاي سبورتس" في نسختها الألمانية، علقت على الهزيمة قائلة "إفلاس على ملعبنا ضد فريق خارج التصنيف".وأقر باستيان شفاينشتايغر نجم وسط ألمانيا السابق بأحقية المنتخب المقدوني في الفوز، بقوله: "كل احترامي لمقدونيا الشمالية، ركلة جزاء ضدهم، وأخرى واضحة لم تحتسب لصالحهم. فريق يهزم بطل العالم 4 مرات في ملعبه". ساوثغيت يدافع عن ستونزبدوره، قال غاريث ساوثغيت، مدرب إنكلترا، إن جون ستونز انتفض بعد خطأ فادح أمام بولندا، أول من أمس، كاد أن يكلف المنتخب سجله المثالي في تصفيات كأس العالم.وكان ستـونز حجر أساس دفاع مانشستر سيتي، هذا الموسم، لكنه ارتكب خطأ فادحا في الشوط الثاني، أهدى بولندا التعادل باستاد ويمبلي.واستمتع ستونز، الذي ارتكب أخطاء كثيرة في الموسم الماضي مع سيتي، بأداء دون أخطاء مكلفة هذا الموسم، لكنه فقد تركيزه ليخطف ياكوب مودر الكرة، ويضعها في المرمى.لكن هذا الخطأ مر دون عواقب، بعدما هز هاري مجواير الشباك قرب النهاية، ليمنح إنكلترا الفوز (2-1).وأبلغ ساوثغيت الصحفيين "كل لاعب سيرتكب خطأ، بعض الأخطاء ستكلفنا وبعضها لن تكون مكلفة.. كان يمكن أن يتسبب ذلك في انهيار جون، لكنه تماسك".وواصل "تدخله الحاسم منح هاري فرصة هز الشباك.. كنت سعيدا برد فعله، وكان من المهم أن يُظهر الفريق هذا الرد".وتتصدر إنكلترا المجموعة، متقدمة بنقطتين على المجر، وتدخل بطولة أوروبا الصيف المقبل بثقة.