بغداد - وكالات: عبرت قوات أميركية الحدود إلى العراق، من سورية، فجر أمس، في إطار الانسحاب من شمال شرق سورية، الذي أمر به الرئيس دونالد ترامب.وقال شهود عيان، إن نحو مئة عربة عسكرية أميركية دخلت إلى العراق، آتية من سورية، ومرت من معبر سحيلة إلى محافظة دهوك، فيما أشار مصدر أمني كردي إلى أن قوات أميركية عبرت إلى إقليم كردستان.وأضاف المصدر ان نحو 30 مقطورة وعربة "هامر" تحمل معدات ثقيلة عبرت الى جانب عربات تنقل جنوداً.في سياق متصل، أكد مصدر مسؤول في رئاسة الحكومة العراقية أمس، إن القوات الأميركية التي دخلت إلى العراق من سورية باتجاه إقليم كردستان، كانت بالتنسيق مع الحكومة.وقال، إن "رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أنهى اجتماعاً مع السفير الأميركي ماثيو تولر، وتطرقا لهذا الملف"، مؤكداً "عدم السماح لأي قوة أميركية بالدخول إلى العراق من دون موافقة، لكن هذه القوات كانت بالتنسيق والموافقة".من ناحية ثانية، قال مصدر رسمي، إن "الشارع العراقي بات مهيأ لاستقالة حكومة عبدالمهدي، وأن عددا من السياسيين العراقيين تلقوا اتصالات من مكتب (المرجع الشيعي علي) السيستاني للتداول بشأن تشكيل حكومة طوارئ".
وأكد أن "مكتب السيستاني لديه قناعات بأن حكومة عبدالمهدي قد لا تتأخر كثيراً في تقديم استقالتها في محاولة للالتفاف على مطالب المتظاهرين إذا ما تزايدت حدة التظاهرات، وهذا يؤكد أن الحكومة تدرك أن الخروج للشارع سيكون كبيراً، وأنهم فشلوا بالفعل في استيعابها".في غضون ذلك، تترقب الأوساط الشعبية والحكومية إنطلاق تظاهرات شعبية في 25 أكتوبر الجاري، ببغداد وعدد من المحافظات، للمطالبة بتحسين الخدمات وكشف نتائج التحقيقات بشأن مقتل 108 متظاهرين واصابة نحو 6100 آخرين في الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، في بغداد ومدن أخرى.وانتشرت دعوات وتغريدات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، للتحضير لهذه التظاهرات، فيما دعا مجلس الأمن الوطني في جلسة استثنائية برئاسة عبدالمهدي، بالإسراع بتجهيز قوات حفظ القانون التي تم تشكيلها أخيراً، لمواجهة المتظاهرين، بدلاً من الجيش والشرطة.وتزامناً مع التجهيز لانطلاق التظاهرات، وقال وزير الاتصالات نعيم الربيعي أمس، إن الوزارة أبلغت شركات الاتصالات في البلاد بأنها ستوقف خدمات الانترنت يومي الجمعة والسبت المقبلين، بهدف إجراء أعمال صيانة في أبراج الخدمة ببغداد والمحافظات.على صعيد آخر، أكد عبدالمهدي خلال لقائه برئيسة وزراء النرويج أرينا سولببرغ، أمس، أن بلاده بحاجة إلى دعم لمواجهة الإرهاب وتحقيق التعاون في علاقاتها الستراتيجية، فيما أكدت سولببرغ أن "النرويج ملتزمة بشراكتها مع العراق في محاربة الارهاب".إلى ذلك، اعتقلت الاستخبارات العسكرية أمس، إرهابيين إثنين في محافظة الموصل.