الدولية
قوات الأسد تتقدم نحو إدلب... وتركيا تبارك وتأمر بإخلاء عفرين
السبت 25 يناير 2020
5
السياسة
دمشق - وكالات: استمر التصعيد العسكري لقوات النظام السوري، بدعم روسي في ريفي حلب وإدلب، وسط نزوح عشرات الآلاف من سكان تلك المناطق، التي تحاول قوات الأسد السيطرة عليها منذ منتصف يناير الجاري، لوقوعها قرب الطريق الدولي الذي يربط بين حلب شمالاً ودمشق جنوباً.وقالت مصادر عسكرية أمس، إن ميليشيات مدعومة من إيران تساند قوات النظام في هذا الهجوم، حيث وصلت قوات الأسد إلى جبهات حلب بعد سيطرتها على أجزاء كبيرة من الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي، ما سهل وصول أرتال عسكرية ضخمة للنظام.وأضاف إن النظام استقدم مئات المقاتلين من ميليشيات محلية يقودها حسام قاطرجي، رجل الأعمال المقرب من بشار الأسد، في الهجوم الحالي على جبهات ريفي حلب وإدلب.وكشفت عن أن "توقيت هذا الهجوم كان من المفترض أن يبدأ مع بداية العام الجديد، لكن اغتيال قاسم سليماني أثر سلباً على سير المعركة وأجلها أسابيع".وواصلت قوات النظام أمس، تقدمها عبر محور معرة النعمان، مسيطرة على بلدة معرشمارين الستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة المعارضة.وأكد مصدر ميداني أن "الجيش بات على بعد كيلومترين فقط عن مدينة معرة النعمان من الجهة الشرقية.وتعليقاً على تلك التطورات، قال المحلل الروسي أندريه أونتيكوف، إن "التنسيق الروسي - التركي مستمر، والأمور في إدلب ليست في مأزق، وأخييراً، شهدنا عملية بلدة خان شيخون مع تقدم قوات الأسد باتجاه معرة النعمان بعد ذلك"، مؤكداً أن "هذه العملية جرت بالتنسيق مع تركيا أو بعد الحصول على موافقة ضمنية منها، وبالتالي العمليات العسكرية المقبلة ستأتي حتماً بعد التنسيق الروسي مع الجانب التركي، وفق مبدأ موسكو الرئيسي وهو تحرير إدلب بشكلٍ كامل".في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، أول من أمس، أن قوات النظام السوري سيطرت على معظم المناطق الحدودية مع تركيا والعراق، فيما بيدرسون، إن "اللجنة الدستورية السورية" قادرة على تجاوز العقبات بدعم من روسيا.من جانبه، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن نحو 400 ألف شخص يتوجهون حالياً من إدلب نحو حدود تركيا، بسبب "هجمات القوات السورية"، مشيراً إلى أن سلطات بلاده أعلنت حالة الاستنفار. وفي حلب، تواصلت عمليات النزوح من مدن وبلدات وقرى القطاع الغربي من الريف على خلفية التصعيد الجديد للنظام السوري وحليفه الروسي المتواصل منذ تسعة أيام، حيث ارتفع عدد المدنيين الذين أجبروا على النزوح منذ الأربعاء الماضي، إلى نحو 84 ألف شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.على صعيد آخر، نفذت الفصائل السورية المدعومة من أنقرة والمخابرات التركية أول من أمس، حملة مداهمات في منطقة عفرين بريف حلب الشمال الغربي.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن المخابرات التركية اعتقلت 12 مواطناً كرديا من مدينة عفرين وريفها، بينهم امرأة وعضو في "المجلس المحلي" لعفرين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، من دون معرفة أسباب الاعتقال.وفي سياق متصل، أفاد نشطاء أمس، بأن ميليشيات موالية لتركيا، أمرت المدنيين في قرية براد بريف مدينة عفرين، بإخلاء القرية بالكامل خلال 24 ساعة، من دون معرفة أسباب القرار.