الدولية
قوات الأسد تقتل العشرات في إدلب بغطاء روسي
الأربعاء 14 أغسطس 2019
5
السياسة
دمشق، عواصم- وكالات: أسفر قصف روسي استهدف تجمعات سكنية في محافظة إدلب السورية عن مقتل ثلاثة أطفال، في الوقت الذي يستمر فيه النظام السوري وداعموه استهداف بلدات وقرى بريف محافظتي حماة وإدلب، المشمولة ضمن منطقة "خفض التصعيد" شمال غربي سورية.وأعلنت وزارة الدفاع السورية سيطرة الجيش السوري على عدد من القرى في ريف محافظة إدلب الجنوبي، والتي شملت قرى كفر عين وخربة مرشد والمنطار وتل عاس في ريف ادلب الجنوبي.ونقلت وكالة "سانا" عن الوزارة أن "قوات الجيش السوري تابعت تقدمها ليلا بريف إدلب الجنوبي وتحديدا على محور الهبيط خان شيخون وتمكنت من السيطرة على بلدة وتل عاس ومزارع المنطار بعد اشتباكات هي الأعنف مع المجموعات المسلحة في المنطقة منذ أسابيع، حيث باتت القوات مشرفة ناريا من بعد 3 كم من مدخل مدينة خان شيخون الغربي".وقالت مصادر، إن المدينة "أصبحت عمليا بين فكي كماشة من جهتي الشرق والغرب".ويمر في المدينة طريق ستراتيجي سريع، ترغب دمشق باستكمال سيطرتها على جزء منه يمر عبر إدلب ويشكل شريانا حيويا يربط بين أبرز المدن تحت سيطرة قواتها. من جانب أخر، قالت مصادر أن المعارضة تمكنت من تدمير ثلاث دبابات وسيارة مليئة بالذخيرة وعناصر النظام، أمس، على محور سكيك، كما دمرت آلية عسكرية بمنطقة التمانعة، وهي تحاول مهاجمة نقاط ضعف النظام عبر استقدام مزيد من التعزيزات واستعادة بعض النقاط التي خسرتها.من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتحطم طائرة سوخوي حربية تابعة للنظام السوري، بعدما استهدفتها جماعات المعارضة المسلحة في محافظة إدلب. وقالت قناة "أورينت" التلفزيونية المؤيدة للمعارضة المسلحة، إنه تم إسقاط الطائرة في بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة والتي تتقدم نحوها قوات نظام الأسد.في الأثناء، تتزايد أعداد النازحين الهاربين من مناطق القصف والقتال نحو الحدود مع تركيا، كما تتزايد معاناتهم في الإقامة بالعراء نتيجة اكتظاظ الملاجئ والمخيمات، حيث فر عشرات الآلاف من خان شيخون والمناطق المجاورة.في سياق أخر، شرعت تركيا والولايات المتحدة في أعمال تركيب البنية التحتية لمركز عمليات مشتركة، في إطار العمل على تأسيس منطقة آمنة في شمال سورية. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، بدء تحليق طائرات بدون طيار شمالي سورية، في إطار جهود تأسيس ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" في ضوء التفاهم مع واشنطن.