الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

قواعد الشخصية القويّة والفَعَّالَة

Time
الثلاثاء 29 أغسطس 2023
View
203
د. خالد عايد الجنفاوي

حوارات

يشير مصطلح القواعد في هذه المقالة الى الأسس المؤسسة للشخصية القويّة، والفعّالة في الوقت نفسه، والى قوانينها الفكرية والسلوكية الضابطة لها.
ويشمل كذلك المبادئ الفكرية الأساسية التي يتّبعها الانسان صاحب الشخصية القويّة والفعّالة، ووفقًا لما تعلّمته من خبرتي الحياتية المتواضعة، وما قرأته في مئات من كتب تنمية الذات والسيّر، وكتب التاريخ، وبِمُقتَضَى ما أعتقد شخصيًّا أنها القواعد التي يجب عليَّ اتباعها في حياتي، نذكر ما يلي:

  • صاحب الشخصية القويّة والفعّالة واللامُبَالاَة بما يستحق تجاهله: يستوجب على العاقل الساعي الى تقوية شخصيته، وزيادة فعاليّتها تجاهل بعض الظواهر السلوكية الفردية والاجتماعية السلبية التالية:
    عدم الاكتراث بمتابعة ما ينشره بعض التافهين في وسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة لا مبالاته بتضجّر والشكوى المستمرة للكسالى وللفاشلين حياتيًّا من العمل على تحسين حياتهم.
    وعدم الاكتراث بنظرات الحاسدين، وبنميمة الكارهين، وبخاصة توقّفه عن أي سعي الى جذب انتباه الآخرين إليه بسبب أنه يعمل لمنفعته الشخصية فقط لا غير.
    -الاستعمال الفعّال للوقت الشخصي: بالنسبة الى صاحب الشخصية القويّة والفعّالة وقته ثمين للغاية، وستلاحظه لا يضيّع ولو دقيقة واحدة على الأمور التافهة، أو على الأشياء التي لا نفع من ورائها.
    ولا يضيّع وقته في مجالسة أو مخالطة المحبطين واليائسين من أنفسهم، والانهزاميين في تفكيرهم، لكنه يسخّر أغلب وقته في اكتساب المهارات الفعّالة التي تجعله اليوم إنسانًا أفضل من الأمس.
    -القدرة على اتخاذ التدابير والقرارات الحازمة: أحد السمات البارزة للشخصية القويّة والفعّالة تتجسّد في قدرة الانسان على اتخاذ تدابير وقرارات استباقيّة حازمة لضمان نجاح حاضره ومستقبله.
    -الوقاية من مرض الجُبن: يتوجّب على من يرغب في امتلاك شخصية قويّة وفعّالة أن يحمي قلبه وعقله من مرض الجُبن، لا سيما إذا انتشرت سلوكياته المصاحبة له في البيئة المحيطة، مثل الخوف من الاقدام، والتفكير الانهزامي، والشعور المفرط بالإحباط، والتفكير السلبي.
    -المثابرة: يكابد قويّ الشخصية، ويواظب ويداوم، بلا توقف، في سعيه الى تحقيق حياة يؤمن في عقليه، الواعي والباطن، أنه يستحقها، فوفقًا للمثل الياباني"تتعثر سبع مرات وتقوم في الثامنة"!
    د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار